بغداد اليوم- خاص
كشف الخبير الاقتصادي المحلي ابراهيم غزوان، اليوم الثلاثاء، عن سببين وراء قرار إيقاف منح السلف من قبل اثنين من اكبر مصارف العراق.
وقال غزوان لـ (بغداد اليوم)، ان "آلاف المواطنين من شرائح متعددة وخاصة المتقاعدين تفاجئوا بقرار مصرفي الرافدين والرشيد بايقاف منح السلف المالية المعتادة دون تحديد سقف زمني للعودة رغم ان المصارف هي المستفيد الاكبر من منح تلك القروض والسلف خاصة مع الوفرة المالية بالاضافة الى انها ستزيد من النشاط الاقتصادي في مجالات متعددة".
واضاف، ان"أسباب توقف منح السلف لكلا المصرفين مختلفة وفق المعلومات فمصرف الرشيد علل قراره بانتشار المكاتب الوهمية والشكاوى التي وردت للمصرف حول سرقة بيانات زبائنه خاصة من المقتاعدين ما دفعه الى التوقف مؤقتاً لحين اكمال اعداد برنامج خاص للمنح يحمي حسابات المتقاعدين من التزوير والسرقة".
واشار الى ان "مصرف الرافدين كان له سبب اخر وهو الزخم الكبير لمعاملات الزبائن واعادة ترتيب متطلبات عمل الفروع من حيث استكمال انجاز المعاملات السابقة والتي مضى عليها فترة ولم يتم حسمها وفق بيانه الرسمي"، لافتاً الى ان "هناك امر بالغ الاهمية يجب الانتباه له وهو ان آلية عمل المصرف الحكومي لاتزال متأخرة عن ركب التطور في استخدام الانظمة الحديثة وهذا ما يفسر عدم القدرة في استيعاب الأعداد الكبيرة الراغبة في استحصال المنح والقروض والسلف المالية".