بغداد اليوم-بغداد
توقع قيادي في التيار الصدري، الخميس، عودة التظاهرات من خلال احياء ذكرى انطلاق احتجاجات تشرين، مبينا ان المتظاهرين يعولون على مشاركتنا لمنع بطش الميليشيات بالمحتجين.
ويرى مسؤول إعلام التيار الصدري في البصرة سعد المالكي في تقرير اطلعت عليه (بغداد اليوم)، أن عودة الاحتجاجات سببها "خيبة الأمل" التي حصلت عند أغلب أبناء الشعب العراقي، من حكومة رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي والحكومات التي سبقتها.
ويضيف ، أن حكومة الكاظمي لم تكن أفضل من غيرها، بسبب سوء الخدمات، والمشاكل التي رافقت قيام هذه الحكومة، فجماهير تشرين كانت تنتظر أن يكون هناك تغيير على أرض الواقع، لكنها وبعد مرور هذا الوقت فهي الآن تشعر بخيبة أمل.
ويعتقد المالكي أن حجم الاحتجاجات المرتقبة وزخمها لن يكون بنفس الزخم الجماهيري الذي حصل عام 2019، وذلك لعدة أسباب، أهمها دخول بعض قيادات تشرين في العملية السياسية، سواء من خلال دخولهم في البرلمان العراقي، أو كمستشارين للكاظمي وغيرها من المناصب الحكومية، وكذلك حصول البعض منهم على مغانم ومكاسب أبعدتهم عن الجماهير.
ويلفت إلى أن بعض "التشرينيين" يعوّلون على دخول التيار الصدري معهم في المرحلة القادمة، لزيادة الزخم وإعطائهم دفعة قوة للوقوف بوجه "المليشيات" التي ستحاول الوقوف بوجه المظاهرات.
وحول الظروف والعوامل التي تدفع بعودة تشرين إلى الساحة بعد عامين على قمعها، يقول المالكي إنها كثيرة في واقع الحال، منها أن "هناك من سرق الثورة وصعد بدماء الشهداء ليتسلم مناصب ومغانم على حساب المتظاهرين، ناهيك عن معاناة أبناء الشعب العراقي، الذي كان ولا يزال يعاني من نقص الخدمات، وخصوصا ملف الكهرباء والماء وتردي الخدمات الصحية في أغلب المستشفيات، وتهالك البنى التحتية لأغلب المرافق العامة وخصوصا الطرق والجسور وغيرها".
ويبين المالكي أن أهم مطالب المحتجين اليوم، هو تغيير هذا النظام الذي جثم على صدر العراقيين طيلة 19 عاما، والمجيء بحكومة عراقية وطنية ولاؤها يكون للعراق أولا وآخرا، ولا تتحرك وفق الأجندات الخارجية.
ويتابع "كذلك هناك مطالب أخرى تتعلق بالإسراع في تقديم الخدمات لأبناء الشعب العراقي، وخصوصا ملف الكهرباء وحل مشكلة المياه مع تركيا، وكذلك إنهاء التدخلات الخارجية التي أثرت تأثيرا كبيرا على أغلب الحكومات السابقة وفرض الإيرادات على العراقيين من خلال الزج بشخصيات محددة لرئاسة الحكومة هي بالأساس مرفوضة من قبل الشعب العراقي".