بغداد اليوم-متابعة
قالت قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، إن المنطقة الخضراء شمال شرقي سورية، في إشارة إلى قاعدة حقل العمر (النفطي)، تعرّضت لهجوم صاروخي ليلة الأحد، مؤكدةً وفق بيانها أن "الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة القرية الخضراء في شمال شرقي سورية فشل في ضرب القوات أو المعدات الأميركية أو قوات التحالف".
وأوضح بيان التحالف، أن "ثلاثة صواريخ عيار 107 ميلليمترات استهدفت القاعدة"، مضيفاً أنه "جرى العثور على صاروخ رابع مع أنابيب صاروخية عند نقطة الإطلاق، على بعد حوالي 5 كيلومترات من القاعدة"، مُشيراً إلى أن "القوات الأميركية في شمال شرقي سورية تحقق في الحادث".
وأشارت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إلى أن طائرتين مُسيرتين تابعتين لـ"التحالف الدولي" وطائرة حربية حلقت منذ ليلة الأحد وحتى صباح اليوم الاثنين في سماء مدينتي البوكمال والميادين بريف دير الزور الشرقي، وهو مكان انتشار القوات الإيرانية والمليشيات التي تدعمها.
وكانت ثلاث قذائف مجهولة المصدر من نوع هاون قد سقطت ليلة السبت الماضي بمحيط قاعدة "التحالف الدولي" المنتشرة في بلدة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، شمال شرقي سورية، حينها أكدت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن الاستهداف لم ينتج عنه أي ضحايا أو جرحى، كون القذائف سقطت في أرضٍ زراعية، مُشيرةً إلى أن طائرة استطلاع تابعة للتحالف حلّقت في أجواء المنطقة عقب الاستهداف لأكثر من ساعتين.
ويرى مدير مركز الشرق نيوز، فراس علاوي، في تصريح "، أن "هذه الاستهدافات تعتبر روتينية. منذ بداية وجود القاعدة العسكرية في حقل العمر النفطي، والتي هي شمال شرقي نهر الفرات، والقوات الإيرانية تنتشر جنوب غربي نهر الفرات، منذ 2017 كانت هذه الاستهدافات متبادلة"، مؤكداً أن "وتيرة هذه الاستهدافات ترتفع وتنخفض حسب المباحثات في الملف النووي الإيراني؛ وحالياً هناك انسداد واضح في أُفق الملف النووي الإيراني، لذلك كان هناك تصعيد في الآونة الأخيرة، وتعتبر هذه رسائل متبادلة".
وأشار علاوي إلى أن الطرفين الإيراني - الأميركي، سواءً المليشيات الإيرانية التي تستهدف من أطراف باديتي القورية والميادين حقل العمر النفطي، أو رد التحالف الدولي الذي يكون أقسى نوعاً ما، يحاولان ألا يرفعا وتيرة الصراع لحد الاشتباك المباشر، ويقتصر الرد على مصادر النيران، إلا إذا كان هناك قتلى أو جرحى في صفوف القوات الأميركية، فيكون هناك تصعيد أكبر من قبل التحالف الدولي.