بغداد اليوم _ متابعة
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تدرس فرض عقوبات تستهدف كيانات مرتبطة بإيران لتشجيعها على شن هجمات على سلمان رشدي، وفق ما نقلت عن أشخاص مطلعين، بعد أن تعرض الروائي الشهير للطعن الشهر الماضي في تجمع ثقافي في نيويورك.
وتشمل العقوبات قيد النظر تقييد وصول هذه الكيانات إلى النظام المالي العالمي، وفقا لهؤلاء الأشخاص.
وقال هؤلاء الأشخاص إن بعضهم عرض مكافآت لقتل رشدي، وهو ما تعتقد الولايات المتحدة أنه حفز مثل هذه الهجمات.
وتعرض رشدي، الذي أمضى سنوات تحت حماية الشرطة بعد أن دعا القادة الإيرانيون إلى إعدامه بسبب كتاب "الآيات الشيطانية" الصادر عام 1988، للطعن عدة مرات قبل محاضرة مقررة في معهد تشاوتاوكوا في نيويورك في 12 أغسطس.
وتحقق السلطات الفيدرالية في دوافع المهاجم المشتبه به، هادي مطر، وهو رجل من أصل لبناني من نيوجيرسي.
ودفع محامي مطر في نيويورك، ناثانيل بارون، ببراءته الشهر الماضي.
ويقول مسؤولون أميركيون إن عناصر من النظام الإيراني مسؤولون بسبب دعمهم لفتوى أصدرها المرشد الأعلى للبلاد آنذاك، آية الله روح الله الخميني، في عام 1989، والتي تطالب بوفاة رشدي بسبب "الآيات الشيطانية"، الرواية التي كتبها رشدي.
وقالت الصحيفة إنه لم يتخذ أي قرار بشأن العقوبات بعد.
ووضعت مؤسسات مثل "15 خورداد" في إيران التي تعمل تحت إشراف مكتب المرشد الأعلى مكافأة قدرها حوالي 2.5 مليون دولار على رأس رشدي في عام 1997، ورفعتها إلى 2.8 مليون دولار في أواخر عام 1998 ثم مرة أخرى إلى 3.3 مليون دولار في عام 2012.
والتزمت المنظمة الصمت منذ أن تعرض رشدي للهجوم ولم ترد على طلب الصحيفة للتعليق.
كما تعهدت مؤسسات إعلامية إيرانية، بما في ذلك وكالة أنباء فارس شبه الرسمية، علنا بالمساهمة في المكافآت.
وفي عام 2016، أضافت 40 وسيلة إخبارية إيرانية تديرها الدولة 600 ألف دولار إلى مكافأة قتل رشدي.
وشمل هذا المبلغ ما يعادل 30 ألف دولار من وكالة فارس، التي نشرت قائمة بالمنافذ الإخبارية التي قدمت الجوائز، والتي لم ترد على طلب من الصحيفة للتعليق.
وتعهد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بعد الهجوم باستخدام "كل أداة مناسبة تحت تصرفنا" ردا على الحادث، واصفا إيران بأنها مذنبة.
وقال بلينكن في ذلك الوقت: "لقد حرضت مؤسسات الدولة الإيرانية على العنف ضد رشدي لأجيال، وأعربت وسائل الإعلام التابعة للدولة مؤخرا عن شماتتها بشأن محاولة اغتياله".
ونفت الحكومة الإيرانية تورطها في الهجوم، وألقت باللوم بدلا من ذلك على رشدي.