بغداد اليوم _ متابعة
اختلف علماء ومتخصصون بالآثار بشأن أحفورة عمرها 7 ملايين سنة، فيما إذا كانت تعود لأقدم إنسان أم إلى قرد، وفقا لصحيفة "الغارديان".
وتباينت الآراء بشأن بقايا الأحفورة التي عثر عليها في صحراء تشاد، وأثارت "جدلا محتدما"، ونسبت إلى مخلوق يشبه القردة وأطلق عليه اسم "توماي".
ويقول بعض خبراء الحفريات إن هذه الأحفورة تعود إلى البشر فيما يقول آخرون إنها تعود لأحد الأنواع المنقرضة من القردة المعروفة باسم Sahelanthropus tchadensis.
وتلفت الصحيفة إلى أن علم الحفريات، هو مجال مشهور بالخلافات حول تفسير الجماجم والعظام القديمة. وفي هذه الحالة، بدأ الخلاف مع اكتشاف عام 2001 في صحراء "جراب" لجمجمة مشوهة وعظام أخرى بواسطة علماء حفريات من فرنسا وتشاد. وخلصوا إلى أن شكل الجمجمة يعني أنها يجب أن تكون "لمخلوق سار منتصبا".
وقام أحد أعضاء الفريق، ميشيل برونيه، من جامعة "بواتييه"، في ذلك الوقت، بفحص الجمجمة، وأسندها إلى البشر، فيما قامت، أود برجريت، من جامعة بواتييه أيضا، بفحص عظام أخرى عام 2004.
وتعرفت برجريت "على عظمة في الساق وخلصت إلى أنها جاءت من الرئيسيات التي كانت تسير على أربع - وليس اثنين. وبشكل حاسم، كانت مدعومة من مشرفها، روبرتو ماكياريلي"، وفقا للصحيفة.
واستغرق ماكياريلي وبرجريت أكثر من عقد لنشر استنتاجاتهما. وقالا إن محاولات تقديم النتائج التي توصلوا إليها في جمعية الأنثروبولوجيا في باريس تم حظرها، في حين اتهم ماكياريلي بسوء السلوك العلمي من قبل خصومه.
وخلص تقرير عن عملهم في النهاية إلى أنه يشير بالفعل إلى أن توماي كان مخلوقا رباعي الأرجل ومن غير المرجح أن يكون مؤسسا للسلالة البشرية. ويقول ماكياريلي: "إن الدليل على دعم المشي على قدمين ضعيف جدا".
وتشير الغارديان إلى أنه في شهر أغسطس الماضي، نشر مكتشفو الجمجمة والعظام نتائج بحثهم في مجلة Nature، وقالوا إن فحص العظام يشير إلى المشي على قدمين، مما يعني أن أحفورة توماي أقرب إلى الجنس البشري من القردة.
واتهم أحد أعضاء الفريق، فرانك جاي، ماكياريلي وزملائه ببناء استنتاجاتهم على ملاحظة مدتها 5 دقائق وبعض الصور. وقال: "ورقتنا عبارة عن دراسة مدتها خمس سنوات".