الصفحة الرئيسية / توقعات بحملة اعتقالات وادانات بتهمة " اقتحام الخضراء".. الادلة واضحة ومصورة

توقعات بحملة اعتقالات وادانات بتهمة " اقتحام الخضراء".. الادلة واضحة ومصورة

بغداد اليوم- بغداد

 اكد الخبير القانوني حاتم محمد، اليوم السبت، بان فيديوهات  اقتحام المنطقة الخضراء مؤخرا تعتبر دليلا ماديا مهما لاي تحقيق امني قادم لكشف ملابساته.

وقال محمد، لـ( بغداد اليوم)،ان" ملايين العراقيين تابعوا احداث الخضراء وخاصة الاشتباكات الدامية في مقترباتها والتي ادت الى سقوط عشرات الضحايا في منظر مؤلم وماساوي اثار قلق لكل الاوساط ".

واضاف، ان" عشرات بل مئات المقاطع الفيديوية التي انتشرت على منصات التواصل توثق حمل السلاح من قبل اشخاص بعضها ثقيل مؤكدا بان تلك الفيديوها تشكل دليل مهم في اي تحقيق قادم للجهات ذات العلاقة ويمكن للمتضررين او الادعاء العام رفع دعاوي بهذا الاتجاه".

واشار الى ان"الاخذ بالفيديوهات كدليل مادي يسبقه اجراء تدقيق فيما نشر من فيديوهات وصور وجمع شهود العيان "، مستدركا قوله "لكن وفق الاطار القانوني حمل اسلحة متوسطة وثقيلة يمثل مخالفة وهناك عقوبات فمال بالك بمن يطلق النار بشكل مباشر".

وتابع محمد، "يبقى الامر رهن قرارات القضاء والدعاوي المرفوعة بهذا الاتجاه، بالاضافة الى ان اهمية بيان اسباب سقوط عشرات الضحايا لان هناك غموض في بعض المحاور يجب ان تؤمن الاجابات الموضوعية له".

وفي 1 ايلول الجاري، كشف مصدر مطلع، عن مباشرة اللجنة التحقيقية باحداث الخضراء الاخيرة التي وجه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بتشكيلها بعد بيان زعيم التيار الصدري اول امس.

وقال  المصدر، لـ( بغداد اليوم)، إنه "عندما شهدت المنطقة الخضراء الاحداث الاخيرة شكل رئيس مجلس الوزراء لجنة تحقيق فورية لكن لم يكن بالمقدور التحرك في ظل اجواء ساخنة وتفاقم المشهد حول المقتربات وسقوط الهاونات".

واضاف المصدر، ان "اللجنة باشرت بشكل عملي التحقيق فور الانتهاء من بيان الصدر يوم امس بعد انسحاب المتظاهرين من الخضراء ومقترباتها"، مؤكدا ان "جميع الكاميرات التي توثق اجزاء واسعة من حقيقة المشهد قيد الفحص والتدقيق خاصة وان هناك شهداء وجرحى من القوات الامنية وعدد اكبر من المتظاهرين".

وتوقع المصدر ان "يتم اكمال التحقيق خلال ايام قليلة ورفعها الى الكاظمي من اجل اطلاع الراي العام حول مجريات ماحدث"، نافيا ان "تكون هناك اعدامات حصلت كما يروج حاليا في بعض منصات التواصل الاجتماعي".

هذا واندلعت اشتباكات ضارية في العاصمة بغداد، الاثنين الماضي، أودت بحياة ما يقارب 30 شخصا، بعد أن دفع قرار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الانسحاب من الحياة السياسية حيث سارع أنصاره إلى اقتحام مبنى رئاسة الجمهورية مما أدى الى الاشتباك مع القوات الامنية.

 ومع حلول الليل، دوت أصوات نيران المدافع الرشاشة والانفجارات في المنطقة الخضراء التي تضم مقار حكومية وسفارات أجنبية، في أسوأ قتال تشهده العاصمة العراقية منذ سنوات.

وأعلن الصدر لاحقا الإضراب عن الطعام احتجاجا على استخدام السلاح من قبل جميع الأطراف.

 وفي يوم الثلاثاء الماضي، دعا زعيم التيار الصدري أنصاره إلى الانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء وإنهاء اعتصامهم خلال ساعة واحدة فقط، مهددا باتخاذ "موقف آخر".

وباشر الجميع بالانسحاب من ساحات الاعتصام في مبنى البرلمان في المنطقة الخضراء وإيقاف القتال فور تلقيهم الاوامر من الصدر.

ويشهد العراق أزمة سياسية زادت حدتها منذ 30 يوليو/ تموز الماضي، حيث بدأ أتباع التيار الصدري اعتصاما داخل المنطقة الخضراء، رفضًا لترشيح الإطار التنسيقي محمد شياع لمنصب رئاسة الوزراء، ومطالبةً بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة.

 

3-09-2022, 12:06
العودة للخلف