بغداد اليوم- بغداد
كشف مصدر مقرب من التيار الصدري، اليوم الجمعة، عن حقيقة وجود حراك لاجراء تغيرات جوهرية في هيكيلية التيار الصدري بعد احداث الخضراء.
وقال المصدر لـ (بغداد اليوم)، أن "التيار الصدري يتعرض الى حرب شائعات كبيرة وهناك الكثير من التكنهات تطلق هنا وهناك عن وجود حراك قوي لاجراء تغيرات جوهرية في هيكيلية التيار يقوده مقتدى الصدر بنفسه خاصة بعد بيانه الاخير والذي انهى خلال دقائق ازمة كبيرة في بغداد وبقية المحافظات".
وأضاف المصدر، أن "حتى الان لا يوجد اي حراك ازاء اي تغيرات في هيكيلة التيار الصدر ولجانه المركزية بالوقت الراهن وفق المعلومات واي قرار بهذا الصدد سيعلن بشكل فوري للراي العام لان التيار اعتمد مبدا الشفافية وكل تغيراته معلنة وتنشر ببيانات واضحة".
وأشار الى أن "اي تغيرات في لجان التيار الصدري ان حدثت في الامد المنظور تاتي من باب المصلحة العامة"، مؤكدا بأن "موقف الصدر من احداث الخضراء كان وطني وشهد تفاعل كبير من كل الاطياف والمكونات وسط اشادة دولية بموقف مسؤول".
هذا واندلعت اشتباكات ضارية في العاصمة بغداد، الاثنين الماضي، أودت بحياة ما يقارب 30 شخصا، بعد أن دفع قرار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الانسحاب من الحياة السياسية حيث سارع أنصاره إلى اقتحام مبنى رئاسة الجمهورية مما أدى الى الاشتباك مع القوات الامنية.
ومع حلول الليل، دوت أصوات نيران المدافع الرشاشة والانفجارات في المنطقة الخضراء التي تضم مقار حكومية وسفارات أجنبية، في أسوأ قتال تشهده العاصمة العراقية منذ سنوات.
وأعلن الصدر لاحقا الإضراب عن الطعام احتجاجا على استخدام السلاح من قبل جميع الأطراف.
وفي يوم الثلاثاء الماضي، دعا زعيم التيار الصدري أنصاره إلى الانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء وإنهاء اعتصامهم خلال ساعة واحدة فقط، مهددا باتخاذ "موقف آخر".
وباشر الجميع بالانسحاب من ساحات الاعتصام في مبنى البرلمان في المنطقة الخضراء وإيقاف القتال فور تلقيهم الاوامر من الصدر.
ويشهد العراق أزمة سياسية زادت حدتها منذ 30 يوليو/ تموز الماضي، حيث بدأ أتباع التيار الصدري اعتصاما داخل المنطقة الخضراء، رفضًا لترشيح الإطار التنسيقي محمد شياع لمنصب رئاسة الوزراء، ومطالبةً بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة.