بغداد اليوم-بغداد
أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، أنها تتابع الوضع السياسي في العراق وما يجري من احداث اخيرة، داعية الاطراف السياسية في البلاد الى التصرف بمسؤولية ونبذ العنف.
وقال بيان لوزارة الخارجية وتلقته (بغداد اليوم)، إنه تتابع موسكو عن كثب تطورات الوضع السياسي الداخلي في العراق الصديق؛ فمنذ نهاية شهر تموزيوليو تستمر الاحتجاجات الجماهيرية في بغداد، حيث احتل المتظاهرون عدداً من المباني الحكومية من بينها القصر الجمهوري، وأدى ذلك إلى اندلاع اشتباكات عنيفة في مناطق وسط العاصمة العراقية وبعض مدن جنوب البلاد، التي أسفرت - بحسب المعلومات الواردة - عن مقتل أكثر من 20 شخصاً وإصابة المئات".
وأوضح أن "الأحداث الجارية هذه جاءت نتيجة التناقضات المستمرة بين القوى السياسية الرئيسية في العراق بشأن تشكيل هيئات السلطة في البلاد عقب نتائج الانتخابات النيابية المبكرة التي أجريت في تشرين الأولأكتوبر 2021".
وتابع البيان أنه "من هنا نحث جميع الأطراف العراقية إلى التصرف بمسؤولية ونبذ العنف. وإننا إذ ننطلق من حقيقة أن جميع القضايا الملحة على الأجندة الوطنية يجب أن يعمل العراقيون فقط على حلها بأنفسهم ضمن الإطار القانوني المبني على أساس مراعاة المصالح المشروعة لجميع المجموعات العرقية والطائفية لسكان البلاد".
ودعا مجلس الأمن الدولي في وقت سابق من اليوم الجمعة أطراف الاشتباكات في العراق إلى ضبط النفس وبدء الحوار دون تأخير من أجل تعزيز الإصلاحات.
وذكر المجلس في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أن "أعضاء مجلس الأمن أدانوا أعمال العنف التي اجتاحت العراق يومي 29 و30 آب، وأعربوا عن قلقهم العميق إزاء أنباء عن سقوط ضحايا وجرحى، وأحيطوا علما بجهود الحكومة العراقية لاستعادة النظام"، داعيا "الأطراف إلى الهدوء وضبط النفس، ورحب بدعوات الأطراف للامتناع عن المزيد من العنف".
وأضاف البيان، أن "أعضاء مجلس الأمن دعوا جميع الأطراف إلى حل خلافاتهم السياسية سلميا، واحترام سيادة القانون والحق في التجمع السلمي، وتجنب العنف".