بغداد اليوم- بغداد
اشادت الاوساط الشعبية والسياسية الداخلية والخارجية والبعثات والمنظمات الدولية، اليوم الثلاثاء، بقرار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بسحب المتظاهرين من المنطقة الخضراء التي شهدت مؤخرا اشتباكات مسلحة مع القوات الامنية بعد اعتصامات دامت لاكثر من شهر ونصف.
وقال مواطنون لـ (بغداد اليوم)، إن "قرار زعيم التيار الصدري بسحب انصار التيار من المنطقة الخضراء يعد قرارا تاريخيا واطفاء للفتنة التي كادت ان تؤدي الى ما لا يحمد عقباه"، فيما اشادوا "بالموقف الوطني الشجاع من الصدر ازاء الشعب والعملية السياسية بتغليب المصلحة العامةوانقاذ العراق من سوء الاوضاع اكثر".
وطالب المواطنون، بضرورة التزام التهدئة واتخاذ مواقف شجاعة تحمل المصلحة العامة كما هي قرارات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ازاء الاوضاع في العراق.
بالمقابل، قال محللون سياسيون، إن "خطوة زعيم التيار الصدري بسحب المتظاهرين تعد بارقة امل كبيرة في اصلاح الاوضاع المتأزمة في البلاد"، فيما اكدوا انها "يجب ان تكون رسالة واضحة لجميع القوى السياسية بضرورة حسم الامور وعدم تعطيل مصالح الشعب العراقي اكثر مما يحصل".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، طالب في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أنصاره بالانسحاب الكامل من المنطقة الخضراء وسط العاصمة خلال 60 دقيقة، منتقدا بشدة الصدام المسلح الذي اندلع بين أنصاره والقوات الأمنية والفصائل المسلحة، بقوله، إن "القاتل والمقتول في النار".
وقال الصدر في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مقر إقامته بالحنانة في مدينة النجف، وتابعته (بغداد اليوم)، إنه "بغض النظر عن من بدأ الفتنة في الأمس فأنا أمشي مطأطأ الرأس، واعتذر للشعب العراقي الذي هو المتضرر الوحيد مما يحدث فالقاتل والمقتول في النار".
وتابع: "أحزنني كثيراً ما يحدث في العراق وكنت آمل ان تكون احتجاجات سلمية فبئس الثورة المسلحة، هذه ليست ثورة، أنا الآن انتقد ثورة التيار الصدري".
وبين الصدر: "كنا نأمل أن تكون هناك احتجاجات سلمية لا بالسلاح، كنت آمل ان تكون احتجاجات سلمية "، داعيا "المتظاهرين للانسحاب من أمام البرلمان و المنطقة الخضراء خلال 60 دقيقة".
ولفت الصدر، الى أنه "كما انتقد ثورة تشرين سابقا فانه ينتقد اليوم ثورة التيار الصدري".
وأوضح الصدر، أن "المرجع قال لا تتدخل في السياسة مجدداً وانا التزم بذلك"، مشيرا الى أنه "على أنصار التيار الانسحاب تماما من أمام البرلمان وإلغاء الاعتصام".
واكد الصدر، أن "اعتزالي هو شرعي لا سياسي"، مقدما "الشكر الى افراد الحشد الشعبي والقائد العام للقوات المسلحة ".
وتابع الصدر، أن "افراد الحشد الشعبي ليس لهم علاقة بل قياداتهم"، مبيناً أنه "اذا ما انسحب التيار الصدر من المنطقة الخضراء فلنا موقف اخر".
وأوضح، أن "انسحاب التيار الصدري فورا من الخضراء ولا اريد حتى مظاهرات سلمية"، مشيرا الى أنه "لو تم حل الفصائل المسلحة لما حصل ما حصل هذا اليوم".
وفي السياق، اعرب رئيس تحالف عزم مثنى السامرائي، اليوم الثلاثاء، عن شكره لقرار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بسحب المتظاهرين، مؤكدا انه موقف تاريخي في اطفاء الفتنة.
وقال السامرائي، في تغريدة عبر تويتر تابعتها (بغداد اليوم)، "شكراً لله وشكراً لسماحة السيد مقتدى الصدر على موقفه التاريخي في إطفاء نار الفتنة وحماية الوطن والشعب من خطرها".
بالمقابل، رحبت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، اليوم الثلاثاء، بإعلان المعتدل الأخير للسيد مقتدى الصدر، ودعوته إلى ضبط النفس.
وذكر بيان لبعثة الأمم المتحدة في العراق، تلقته ( بغداد اليوم)، أنها "ترحب بالإعلان المعتدل الأخير للسيد مقتدى الصدر، كما ذكر بالأمس، ضبط النفس والهدوء ضروريان لكي يسود العقل".
فيما أكد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ، اليوم الثلاثاء، أن موقف زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بحجم العراق .
وقال الحلبوسي في تغريدة له تابعتها (بغداد اليوم) : "شكراً لكم سماحة السيد مقتدى الصدر، فموقفكم بحجم العراق الذي يستحق منا الكثير".
بعد ذلك، قررت قيادة العمليات المشتركة، رفع حظر التجوال في بغداد والمحافظات.
وذكر بيان لخلية الإعلام الأمني تلقته (بغداد اليوم)، أن "قيادة العمليات المشتركة تقرر رفع حظر التجوال في بغداد والمحافظات".
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، يوم أمس الاثنين، عن فرض حظر شامل على التجوال في العاصمة بغداد.