بغداد اليوم _ بغداد
أختتمت في البلدة الثقافية سان جورجيو دلسانيو، اليوم الاثنين، فعاليات مهرجان جائزة مارتسياني الدولية بحفل تكريم لسفراء عرب وصحفيين وكتاب بحضور عمدة البلدة أنجلو تشامبي الذي شكر الحضور والمشاركين بالحفل الذي لاقي حضورا لافتا ومميزا لشخصيات ايطالية عديدة.
وخلال حفل تسليم الجوائز وعقب تسلمها جائزة الصحفية الشهيدة شيرين ابو عاقلة طالبت سفيرة في ايطاليا عبير عودة "العالم ألا يكافئ الاحتلال على جرائمه عبر اتباع سياسة الكيل بمكيالين مؤكدة على ضرورة تخلي العالم عن ازدواجية المعايير خاصة بعد الازمة الاوكرانية الروسية وأن لا ينظر للفلسطيني وكأنه ارهابي فالشعب الفلسطيني يريد العيش بسلام على أرضه ووممارسه دوره وحقوقه المشروعة".
وطالبت سفيرة فلسطين ايطاليا "بموقف واضح خاصة بعد العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة الذي خلف عشرات الشهداء والجرحى والدمار الكبير وأن تعود ايطاليا لسابق عهدها ومواقفها المتقدمة مطلع السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي".
وشددت "على ضرورة مساعدة ايطاليا الشعب الفلسطيني لانهاء الاحتلال وتحقيق العدالة الدولية وتطبيق القانون الدولي وقرارات مجلس الامن الدولي وعدم التستر على جرائم الاحتلال وفي ختام كلمتها دعت المشاركين للوقوف دقيقة صمت على روح الشهيدة شيرين ابو عاقلة.
من جانبها سفيرة اليمن لدى ايطاليا أسمهان الطوقي "وجهت شكرها الكبير لمنظمي جائزة مارتسياني وعمدة بلدة سان جورجيو دلسانيو على هذا التكريم المميز والهام".
وأوضحت سفيرة اليمن أنها "ومنذ تعيينها ممثلة لبلادها وهي تحاول جاهدة ان تفهم السياسة الايطالية ووضوحها تجاه البلدان الاخرى، في ذات الوقت عبرت عن شكرها لايطاليا ومتمنية لها السلام الذي تفتقده بلادها اليمن وكذلك فلسطين واوكرانيا وجميع البلدان الاخرى".
وجددت مطالبتها العالم "على ضرورة العمل الجاد والتحرك العاجل نحو تقوية صوت الحق والعدل وليس صوت القوة".
وأهدت سفيرة اليمن في ختام كلمتها القائمين على الجائزة عدة هدايا تذكارية مرتبطة بتاريخ وثقافة اليمن السعيد.
من جانبها شددت سفيرة موريتانيا لدى ايطاليا زينب علي سالم علي أن "الاسلام المعتدل هو الذي أعطى البلاد التسامح والقيم الانسانية التي تجمع الشعوب وتتقاسمها جمعاء في عالمنا".
مؤكدة قناعة موريتانيًا بأن "الديمقراطية هي الحل لكل شيء وان سياسة الحكم الرشيد وشفافية التعامل وفصل السلطات هي التي تضمن حل الاشكاليات عبر الديمقراطية السلسلة كما تعيشها وتمارسها ايطاليا"، كاشفة "عن الدور والجهود التي تقوم بها تجاه التقارب بين الشعبين الايطالي والموريتاني ونقل الحقيقة بذات قيم التسامح والاعتراف بالآخر".
وتمنت سفيرة موريتانيا لايطاليا "دوام التقدم والاستقرار وتطوير العلاقات العربية الايطالية خاصة الموريتانية وحقن الدماء في اوروبا التي تعز على موريتانيا ان تري وتشاهد الحرب على أبوابها".
وفي ختام كلمتها أوصت سفيرة موريتانيا "الجميع خيرا بموريتانيا وفتح افاق التعاون بين البلدين وفي ختام تكريمها اهدت السفيرة القائمين على المهرجان هدايا تراثية عكست عراقة وتاريخ موريتانيا".
المشاركون تقدموا بالشكر الجزيل لجمعية الصداقة الايطالية العربية ممثلة بمسؤول العلاقات الدولية طلال خريس و التي وضعت كل امكانيانها اللوجستية لانجاح هذا الحفل.
في تصريح له قال مسؤول السياسة الخارجية في جمعية الصداقة الايطالية العربية طلال خريس ان "الجمعية التي تأسست منذ عام 1994 بمبادرة من مجلس السفراء العرب ستستمر بنشطاتات تجاه القضايا المركزية العربية والتعريف بالعالم العربي والإسلامي في ايطاليا".
وأضاف أن "جمعية الصداقة نجحت القيام بدور سياسي واعلامي للدفاع عن القضايا العربية لاسيما القضية المركزية فلسطين".