بغداد اليوم-متابعة
شهد وسط العاصمة الليبية طرابلس، السبت 27 أغسطس/آب 2022، مواجهات مسلحة بين قوات جهاز دعم الاستقرار وقوات الكتيبة 777 بقيادة هيثم التاجوري، على خلفية سيطرة جهاز دعم الاستقرار على مقر تابع للكتيبة 92 المحسوبة على التاجوري.
إذ ذكر مصادر صحفية أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل والعشرات من الجرحى، فيما قال عميد بلدية العاصمة الليبية إن الاشتباكات لا تزال مستمرة حتى اللحظة، مشيراً إلى أن الوضع مأساوي في مناطق عدة بطرابلس. كما أعلنت رئاسة جامعة طرابلس تعليق الدراسة والامتحانات بسبب الاشتباكات.
اشتباكات في طرابلس الليبية
من جانبه، قال المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي، إنهم يتلقون بلاغات عديدة لعائلات محاصرة داخل مناطق الاشتباكات في طرابلس، موضحاً أنهم يتوقعون وجود عشرات الإصابات في مناطق الاشتباكات.
فيما ناشد الناطق باسم مركز طب الطوارئ، في تصريح عبر الجزيرة، أطراف الاشتباكات وقف إطلاق النار، وتوفير ممرات آمنة من أجل إسعاف وإجلاء الجرحى.
كما قال مراسل الجزيرة إن فرق الإسعاف تمكنت من إجلاء بعض الجرحى العالقين منذ الفجر، في مناطق الاشتباكات بالعاصمة الليبية. وحمّلت بلدية طرابلس- المركز كلاً من البرلمان، والمجلس الأعلى للدولة، والمجلس الرئاسي، وحكومتي الدبيبة وباشاغا مسؤولية تردي الأوضاع.
من جانبها، دانت حكومة الوحدة الوطنية ما يشهده وسط طرابلس من اشتباكات عنيفة في أحياء مكتظة بالسكان والمدنيين، قائلة إن ما يحدث هو مشهد يعيد للأذهان الحروب السابقة وما خلّفته من مآسٍ. وأضافت حكومة الوحدة بالقول: "نستهجن ما حدث من غدر وخيانة بعد أن كنا نخوض مفاوضات لتجنيب العاصمة الدماء".
كما كشفت أن "الطرف الممثل لفتحي باشاغا قد تهرّب في آخر لحظة بعد وجود مؤشرات إيجابية نحو الحل السلمي". ونشرت مواقع تواصل اجتماعي مقاطع فيديو تظهر تبادل النيران في منطقتي "باب بن غشير" و"شارع الزاوية" وسط المدينة، واحتراق سيارات في أحد الأحياء.
تعليق الدراسة
في سياق ذي صلة، لم تُصدر وزارتا الداخلية والصحة أي تعليق حتى الآن بشأن القتال الذي توقف في وقت متأخر من الصباح قبل استئنافه، وأعلنت جامعة طرابلس تعليق الدراسة بسبب القتال.
كما أن المواجهة الرئيسية في ليبيا بين حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس بقيادة عبد الحميد الدبيبة، وإدارة منافسة تحت قيادة فتحي باشاغا، يدعمها برلمان شرق البلاد.
فيما حذرت بعثة الأمم المتحدة في البلاد، الأسبوع الماضي، من أي محاولة لحل النزاع بالعنف. وحاول باشاغا دخول طرابلس، في مايو/أيار2022، ما أدى إلى تبادل لإطلاق نار استمر لساعات أجبره على المغادرة. وأشار في الآونة الأخيرة إلى أنه قد يحاول دخول العاصمة مرة أخرى.
كما نظمت الفصائل الداعمة للدبيبة موكباً عسكرياً حول طرابلس، في استعراض للقوة، قائلة إنها لن تسمح لباشاغا بدخول المدينة.