بغداد اليوم- متابعة
تطرح أسماء عديدة لخلافة أيمن الظواهري في زعامة تنظيم القاعدة الإرهابي، أبرزها سيف العدل المصري، والمغربي محمد أباتي الملقب بعبد الرحمن المغربي، صهر الظواهري، والقيادي في التنظيم.
من هو عبد الرحمن المراكشي المرشح لزعامة القاعدة؟واشنطن: ليس لدينا تأكيد بشأن الحمض النووي للظواهري
وعبد الرحمن المغربي المعروف باسم محمد آباتي ويلقب بـ"ثعلب القاعدة" هو زوج ابنة الظواهري، وهو مغربي الجنسية من مواليد العام 1970 من مدينة مراكش، وكان يتولى منصب القائد العام للقاعدة في أفغانستان، وباكستان منذ العام 2012.
وكان مقربا من الظواهري حتى قبل زواجه من ابنته، فقد كان مخزنا لأسراره، حتى تولى منصب مسؤول الاتصالات الخارجية للتنظيم والتنسيق مع جهات خارجية، واختفى عن الأنظار منذ الإعلان الكاذب عن مقتله في غارة أمريكية في العام 2006 في وزيرستان.
وأوضح منتصر حمادة، المحلل في مركز المغرب الأقصى للدراسات والأبحاث، أن "هناك محددات عديدة من المنتظر أن تؤخذ بعين الاعتبار عند النواة التنظيمية التي تتولى قيادة القاعدة في مرحلة ما بعد الإعلان الأمريكي عن مقتل الظواهري، منها عوامل خاصة بأداء الجماعات الجهادية، ومنها عوامل خاصة بأداء صناع القرار في المنطقة وفي العالم، وخاصة في البيت الأبيض، بمقتضى الثقل الاستراتيجي للقوة الأمريكية على الصعيد العالمي، ضمن محددات أخرى".
ورأى أنه "أيا كانت شخصية الزعيم القادم، لا يمكن تعويض كاريزما مؤسس التنظيم، الذي تزامن حضوره مع تبعات وأهوال ما بعد اعتداءات نيويورك وواشنطن، ولا كاريزما الزعيم الذي عوضه، أيمن الظواهري، الذي اشتهر بالجمع بين التنظير وقيادة التنظيم، بمقتضى تجربته الجهادية السابقة في مصر".
بدوره، اعتبر المحلل السياسي إلياس الموساوي، أن "قوة تنظيم القاعدة لم تعد كما كانت عليها إبان الغزو الأمريكي لأفغانستان، فالتنظيم المتشدد آنذاك كان كتلة موحدة يتحرك بأوامر واضحة تصدرها القيادة التي كانت متينة إبانها بزعامة أسامة بن لادن"، مضيفا: "تصفية الظواهري من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ليس بإنجاز كبير بالنسبة لواشنطن، لأن هذه الأخيرة كانت تعرف منذ مدة طويلة حركات وسكنات قيادات التنظيم".
أما على مستوى خليفة أيمن الظواهري، قال الموساوي، "التنظيم غير استراتيجيته ويحرص على عدم تسمية قيادته كما كان عليه الأمر سابقا تجنبا للتصفيات التي يمكن أن تلحق بهم. وعلى هذا الأساس، فالمخابرات الأمريكية ستحاول جاهدة الوصول إلى الخليفة الجديد وتصفيته حين ترى مصلحة إستراتيجية في ذلك".