بغداد اليوم- ترجمة
قدم كبير المفتشين العام، اليوم الثلاثاء، تقريره الثلاثين إلى الكونغرس الأمريكي بشأن عملية العزم الصلب، وهي عملية الطوارئ الخارجية لتقديم المشورة والمساعدة وتمكين القوات المحلية الشريكة ضد داعش في مناطق معينة من العراق وسوريا.
وبحسب تقرير موقع "وزارة الدفاع الاميركية- مكتب المفتش العام) الذي ترجمته (بغداد اليوم)، فأن "التقرير الربع سنوي يغطي الفترة من 1 نيسان 2022 إلى 30 حزيران 2022"، مضيفاً انه "يلخص الأحداث الرئيسية للربع ، ويصف أعمال الإشراف على العمليات الرئيسية والوكالات الشريكة المكتملة والمستمرة والمخطط لها والمتعلقة بعملية العزم الصلب".
وذكر التقرير أن "القوات الأمريكية وقوات التحالف، من خلال عملية العزم المتأصل، تمكنت من هزيمة داعش في مناطق محددة في العراق وسوريا، في الوقت الذي استمر فيه تواتر هجمات تنظيم داعش ومدى فتكها في الانخفاض في العراق وسوريا خلال هذا الربع، ظل التنظيم يمثل تهديدًا مستمرًا للمصالح الأمريكية في المنطقة".
وبين أن "عنف وهجمات داعش في مخيم الهول للنازحين في سوريا لا يزال مستمر، وفي حزيران، ألقت قوات التحالف القبض على صانع قنابل كبير لداعش، وقتلت القوات الأمريكية أحد كبار قادة داعش في سوريا في تموز".
واستذكر: "في أيار، قال وزراء خارجية التحالف الدولي لهزيمة داعش إن داعش في العراق وسوريا لا يزالان يمثلان أولوية؛ لكنهم أعربوا أيضًا عن قلقهم بشأن التهديد المتنامي لداعش في إفريقيا و "التهديد المتزايد" لداعش - خراسان في آسيا".
واوضح أنه "يركز النشاط العسكري الأمريكي المتعلق بعملية العزم الصلب على تقديم المشورة وتمكين القوات الشريكة أثناء بناء قدرتها على محاربة داعش بشكل مستقل. حققت هذه القوات الشريكة تقدمًا متقطعًا خلال الربع، على سبيل المثال، وجهت القوات البرية لقوات الأمن العراقية ضربات جوية على أهداف داعش باستخدام الطائرات العراقية لأول مرة، لكن تحديات سلسلة التوريد بسبب الحرب في أوكرانيا وتعثر تشكيل الحكومة أعاقت التقدم في الصيانة والإدامة، كما واصلت قوات سوريا الديمقراطية تشديد مراكز الاحتجاز التي تحتجز محتجزي داعش، لكن لا تزال هناك نقاط ضعف أمنية أساسية، بما في ذلك الظروف المادية السيئة، وقوة حراسة ذات قدرات محدودة".
ولفت الى أنه "في غضون ذلك كُله، واصلت الأطراف الثالثة تقويض مهمة عملية العزم الصلب، حيث واصلت جماعات متفرقة شن هجمات على منشآت تابعة للولايات المتحدة والتحالف في العراق، كما شنت القوات التركية هجومًا عسكريًا جديدًا على حزب العمال الكردستاني في العراق، فيما أعلنت تركيا عزمها شن هجوم جديد على شمال سوريا، وحذرت قوات سوريا الديمقراطية من أن أي توغل تركي سيحول تركيزها عن قتال داعش ويعرض الأمن للخطر في مراكز الاحتجاز ومخيمات النزوح التي تأوي أفراد عائلات داعش، نفذ الجيش الروسي عمليات تصعيدية في سوريا، حيث قصفت الطائرات الروسية موقعًا قرب ثكنة التنف التي تضم قوات أمريكية".
وتابع ان "المهمة الاساسية هي هزيمة داعش لكن تسعى الولايات المتحدة ودول التحالف ايضاً الى تلبية الاحتياجات الأساسية للغذاء والماء والمأوى. وإعادة آلاف النازحين العراقيين والسوريين إلى أوطانهم وإعادة إدماجهم ؛ وتعزيز الفرص الاقتصادية والأمل في جميع أنحاء المنطقة. حيث أدت الحرب في أوكرانيا إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والإنسانية المتردية في سوريا والعراق لزيادة أسعار المواد الغذائية في كلا البلدين. لكن وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية واصلوا دعم الاستقرار والأنشطة الإنسانية في البلدين".