بغداد اليوم - بغداد
اوضح عضو ائتلاف النصر عقيل الرديني، اليوم الخميس، اسباب تسجيل العراق لمدة قياسية من الجمود السياسي دون التوصل الى حلول لتشكيل الحكومة.
وقال الرديني لـ (بغداد اليوم)، إن "بقاء العراق لفترة قياسية دون حكومة هو بسب وجود صراعات حقيقية بين الكتل الساسية ادت الى احداث فجوة كبيرة حيث لم تتمكن المبادرات العديدة التي اطلقتها قوى سياسية من تجاوزها"، مشيراً الى أن "هذه الصراعات ليس الهدف منها مصلحة البلاد وانما مصالح خاصة".
وأضاف، أن "العراق يمر بمنعطف خطير في ظل تأخر تشكيل الحكومة والخلافات العميقة بين بعض الكتل يتطلب تغليب المصالح الشخصية وعدم اللجوء الى لغة التصعيد التي قد تجر البلاد الى منزلق خطير لا تحمد عواقبه".
وتابع الرديني، أن "الاطار التنسيقي قدم محمد السوداني مرشحا لرئاسة الوزراء لأنه تنطبق عليه المواصفات التي تتطلبها المرحلة والشارع العراقي لذلك من المهم جدا ان يأخذ الفرصة الكاملة في ادارة الدولة".
يذكر ان العراق سجل مدة قياسية تبلغ 290 يوماً دون رئيس أو حكومة حيث كانت أطول مدة سابقة في عام 2010 عندما مر 289 يوما دون حكومة إلى أن تولى المالكي فترة ثانية في المنصب.
ومع ذلك يستمر الحزبين الكرديين بعدم حسم الخلاف حول منصب رئيس الجمهورية، حيث يتمسك الاتحاد الوطني الكردستاني بالتجديد لمرشحه برهم صالح، فيما يؤكد الديمقراطي الكردستاني احقيته للمنصب عبر مرشحه ريبر احمد.
وفي السياق، فقد قدم الاطار التنسيقي بشكل رسمي مرشحه محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الحكومة الجديد، الا ان التيار الصدري يمارس ضغوطات شعبية على قوى الاطار من اجل تغييره عبر النزول الى الشارع بفعاليات احتجاجية كان اخرها اقتحام مبنى البرلمان.