بغداد اليوم- متابعة
اختتمت أسعار النفط الخام تعاملات الأسبوع الماضي على انخفاض لكنها حققت أول مكاسب أسبوعية بعد سلسلة من الخسائر وذلك بسبب مخاوف الركود وضعف توقعات الطلب العالمي في مقابل تعزيز المعروض بعد استئناف إنتاج بعض النفط الخام الليبي.
وفيما يخص الأسعار في ختام الأسبوع الماضي، انخفضت أسعار النفط الجمعة 22 تموز (يوليو)، مع ضعف توقعات الطلب العالمي، فضلا عن استئناف إنتاج بعض النفط الخام الليبي.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.02 دولار إلى 102.84 دولار للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.08 دولار إلى 95.27 دولار للبرميل. وفي نهاية التداولات، انخفضت العقود الآجلة لخام "نايمكس" الأمريكي تسليم سبتمبر بنسبة 1.7 في المائة أو بنحو 1.65 دولار إلى 94.70 دولار للبرميل، وسجل مكاسب أسبوعية بنسبة 0.1 في المائة.
وهبطت العقود الآجلة لخام "برنت" تسليم سبتمبر بنسبة 0.6 في المائة أو بنحو 66 سنتا إلى 103.20 دولار للبرميل، وحقق مكاسب هذا الأسبوع بنسبة 0.2 في المائة. وكشفت بيانات الجمعة أن الاقتصاد العالمي يتجه بنحو متزايد إلى تباطؤ خطير على ما يبدو مع رفع بنوك مركزية أسعار الفائدة بنسب مرتفعة مقارنة بسياسة نقدية شديدة التيسير خلال الجائحة لدعم النمو.
وبينما أثرت إشارات ضعف الطلب الأمريكي في أسعار النفط ودفعت العقود القياسية للانخفاض بنحو 3 في المائة في الجلسة السابقة، استمرت الإمدادات العالمية المحدودة في الحفاظ على انتعاش السوق، لكن المخاوف المرتبطة بالإمدادات انحسرت قليلا بعد استئناف ليبيا الإنتاج في عدة حقول نفطية هذا الأسبوع.
وتستمر الإمدادات النفطية العالمية المحدودة في الحفاظ على انتعاش السوق خاصة بعد انخفاض الإنتاج الروسي ووصول الطاقة الإنتاجية في بعض دول تحالف "أوبك +" إلى المستويات القصوى.
وفي هذا الإطار أوضح تقرير "ريج زون" النفطي الدولي أن ضعف البيانات الاقتصادية الأوروبية والإشارات بتباطؤ طلب الوقود في الولايات المتحدة أديا إلى صعوبة في توقعات السوق، مشيرا إلى تأرجح الأسواق بسبب التقلبات الحادة وانخفاض السيولة.
وأوضح أن بيانات النشاط الاقتصادي الضعيفة في منطقة اليورو دعمت المخاوف من أن الركود قد يلوح في الأفق بينما لا يزال سعر النفط الخام أعلى من الربع منذ بداية العام الجاري، وأن الجزء الأكبر من المكاسب التي نتجت عن الحرب في أوكرانيا قد انعكس حاليا، مشيرا إلى أن البنوك المركزية بما في ذلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي ترفع أسعار الفائدة لإخماد التضخم المتصاعد، ما أثار مخاوف من التباطؤ الذي من شأنه أن يضعف الطلب على السلع بما في ذلك الطاقة.
ولفت التقرير إلى استمرار التجار أيضا في مراقبة استجابة الصين المستمرة لتفشي الفيروسات وسط تأكيد وزارة الخزانة الأمريكية أن السوق لم تحدد بعد تأثير عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تستهدف الإمدادات الروسية، ما يضيف قوة دفع لخطة الحد الأقصى للأسعار. وسلط الضوء على تصريحات صادرة عن محافظ بنك روسيا تؤكد أن البلاد لن تبيع النفط للدول التي تضع سقفا للسعر كما أكد الكرملين أن مزيدا من التنسيق داخل "أوبك +" يعد أمرا مهما.
وأوضح أن تأرجح النفط بين المكاسب والخسائر تم تسجيله بعد أن جاءت البيانات الاقتصادية الأوروبية مخالفة للتقديرات، ما أثار مخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي، لافتا إلى انكماش الاقتصاد الألماني للمرة الأولى هذا العام مع ضغط التضخم على الأعمال التجارية وتنامي ضرر الحرب في أوكرانيا على الثقة بالأسواق كما ارتفع الدولار بعد الأرقام التي جعلت السلع المسعرة بالعملة أقل جاذبية.
وأشار إلى مراقبة التجار تأثير الاضطراب في طول خط أنابيب "كي ستون" بين كندا والولايات المتحدة حيث خفض بعض الشركات معدلات التشغيل على قطاع يمتد من الرمال النفطية الكندية إلى المحور في كوشينج في أوكلاهوما بنحو 15 في المائة بعد حدوث خلل في إمدادات الطاقة.
ومن جانب آخر، ذكر تقرير شركة "بيكر هيوز" الأمريكية لأنشطة الحفر أن إجمالي عدد أجهزة الحفر النشطة في الولايات المتحدة ارتفع بمقدار 2 هذا الأسبوع حيث ارتفع إجمالي عدد الحفارات إلى 758 هذا الأسبوع، بزيادة 267 منصة على عدد الحفارات هذه المرة عام 2021.
وأشار إلى بقاء منصات النفط في الولايات المتحدة دون تغيير هذا الأسبوع عند 599. وارتفعت منصات الغاز بمقدار 2 إلى 155 وبقيت منصات متنوعة على حالها عند 4، لافتا إلى انخفاض عدد الحفارات في حوض بيرميان من 1 إلى 349 هذا الأسبوع حيث زاد عدد الحفارات في إيجل فورد بنسبة 1 إلى 70 وارتفعت منصات النفط والغاز في بيرميان 107 فوق حيث كانت هذه المرة من العام الماضي.
وأكد التقرير انخفاض إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة إلى 11.9 مليون برميل يوميا في الأسبوع المنتهي في 15 يوليو بانخفاض 100 ألف برميل يوميا عن الأسبوع السابق.