بغداد اليوم _ بغداد
أفاد مصدر أمني، اليوم الخميس، بانقاذ 3 اشخاص اقدموا على الانتحار من اعلى جسرين في بغداد.
وقال المصدر لـ (بغداد اليوم)، إنه "تم انقاذ حياة 3 اشخاص هم رجل وأمرأتين بعد قيامهم برمي انفسهم من اعلى جسري الجادرية والشهداء الى داخل النهر بقصد الانتحار".
واضاف، أن " مفارز النجدة النهرية ومفارز سرية الدراجات قامت بانقاذهم فورا وتسليمهم للجهات المعنية".
هذا وتعزو السلطات العراقية الصحية والأمنية على حد سواء، ارتفاع ظاهرة الانتحار، إلى مشاكل اقتصادية واجتماعية مختلفة، أبرزها الفقر والبطالة وانعدام الأمل بوجود تغيير إيجابي، مع استمرار حالة الانسداد السياسي في البلاد، وتعثر الحكومة بمعالجة ملفات الخدمات والسيطرة على مستويات الفقر والبطالة بعموم مدن العراق.
وقال مدير الشرطة المجتمعية غالب العطية في حديث تابعته (بغداد اليوم)، إن ارتفاع معدلات الانتحار في العراق يعود إلى جملة من المدخلات بينها الظروف المعاشية من بطالة وفقر، فضلاً حالات الإدمان على الكحول والمخدرات التي باتت تضرب بقوة في البلاد مؤخراً".
ويلفت العطية إلى أسباب أخرى تدفع بارتفاع معدلات الانتحار وهي عمليات الابتزاز الإلكتروني وكذلك التعنيف الأسري وخصوصا بحق النساء والمراهقين".
وتابع أن بعض مواقع السوشيال ميديا تروج لعمليات الانتحار من خلال التثقيف لهذا الموضوع وتوضيح آليات عدة لتنفيذها، لافتاً إلى أن "نسب الانتحار الأكبر تسجل في العاصمة بغداد بحكم تعدادها السكاني".
وكان مجلس محافظة بغداد وجه في أبريل/نيسان 2019، ببناء أسيجة للجسور لقطع الطريق أمام من يحاول الانتحار بعد تسجيل العديد من الحالات آنذاك.
ويؤكد العطية، أن دوائر الشرطة المجتمعية تنفذ سلسلة من الإجراءات الخاصة لمكافحة حالات الانتحار من خلال الندوات التثقيفية في المؤسسات والأماكن الاجتماعية وخصوصاً ما بين شرائح الشباب من خلال التنبيه لمخاطر تلك السلوكيات وعدم التسليم لليأس والإحباطات النفسية".
وبلغت حالات الانتحار المسجلة في عام 2021، 772 حالة وهي أكثر بنحو 100 حالة عن العام الماضي التي بلغت فيه نسبة الانتحار 663 حالة، وفقًا لوزارة الداخلية العراقية.
وأشارت الوزارة في بيان سابق إلى أنّ "حالات الانتحار بدأت منذ العام 2016 تتجه نحو الازدياد، ففي العام 2016 بلغت حالات الانتحار 393 حالة، وفي العام 2017 بلغت 462 حالة وفي العام 2018 بلغت حالات الانتحار 530 حالة، أما في العام 2019 فقد بلغت 605 حالات".