بغداد اليوم – بغداد
لم يخطف القصف التركي ارواح السياح الابرياء في زاخو، فحسب بل دون قصص حزينة مؤلمة لمواطنين ابرياء حول افراحهم الى احزان ستبقى شاخصة في وجدان محبيهم.
ولازالت "الزغاريد" ذويه ترن في اذنيه وطعم الحلوى "الجكليت" في فمه التي طشت في عرسه حتى قرر الذهاب لقضاء شهر العسل في دهوك، ليعوج لأهله محمولا في نعشه جراء القصف التركي مستبدلا صدى الزغاريد بصرخات امه وطعم الحلوى بالدموع.
العريس "عباس العوادي" من أهالي بغداد مضى على حفل زفافه خمسة أيام فقرر مع عروسته قضاء الأيام الأولى من شهر العسل سياحة في محافظة دهوك ذاهبا مع احدى الشركات السياحية.
وما ان وصل عباس مع عروسته الى منتجع باراخ السياحي في ناحية دركاري التابع لقضاء زاخو شمال العراق حتى حان الوعد وقررت حياته الزوجية ان تنتهي قبل ان تبدأ جراء القصف التركي ويستشهد العوادي ويفارقه الحياه.
ووصل عباس الى اهله محمولا بنعشه في بغداد بعد ان كانت امه تنتظر وصوله عائدا من شهر العسل حتى تبدلت "هلاهل" امه الى بكاء وعويل وصراخ من الألم الذي استبدل فرحتها بحزن عميق.