بغداد اليوم- متابعة
تماسكت أسعار خام برنت في ختام تعاملات فوق الـ 100 دولار للبرميل، بعد خسائر كبيرة في الجلستين السابقتين مع عودة تركيز المستثمرين على قلة الإمدادات مع استمرار مخاوف الركود العالمي.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 61 سنتا، أي 0.6 في المائة، إلى 101.30 دولار للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 65 سنتا، أي 0.7 في المائة، إلى 99.18 دولار للبرميل.
وكانت المعاملات متقلبة بعد هبوط الأسعار في وقت ما من الجلسة بنحو دولارين، ثم عاودت الزيارة وصعدت بنحو دولار واحد.
وجاء ارتفاع الأسعار مدعوما بقيود الإنتاج في ليبيا وفي ضوء قرار روسي بوقف شحن النفط الكازخستاني عبر خط قزوين لنقل النفط إلى الأسواق العالميي، ما وسع المخاوف من اختناقات وشح في الإمدادات العالمية.
ويكبح مكاسب النفط استمرار توقعات الركود الاقتصادي العالمي وارتفاع إصابات كورونا مجددا في الصين وعدة دول حول العالم، ما عمق القلق على وتيرة تعافي الطلب العالمي على الرغم من موسم القيادة الصيفي وانتعاش حركة السفر.
وفي مؤشر على أن إمدادات النفط ربما تظل شحيحة، شددت واشنطن العقوبات المفروضة على إيران العضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" الأربعاء لتضغط على طهران من أجل إحياء الاتفاق النووي المبرم 2015.
وتراجعت أسعار النفط في الأسابيع الماضية، ما يلقي الضوء على المخاوف من تباطؤ اقتصادي حاد وتراجع الطلب على السلع الأولية.
ويأتي ذلك على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم، وفي ظلال تسعير المستثمرين لمحضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأخيرة وتقييم الأسواق لآخر التطورات في الصين أكبر مستورد للنفط عالميا والركود الذي يلوح في الآفاق، مقابل القلق حيال المعروض بعد قرار روسي بوقف شحن النفط الكازاخستاني عبر خط قزوين لنقل النفط إلى الأسواق العالمية بالتزامن مع استمرار قيود الإنتاج في ليبيا، وإضراب عمال النفط والغاز النرويجيين.