بغداد اليوم-ديالى
يشكل الوقف وادي اخضر مترامي يمتد شمال شرق ديالى بين ناحيتي ابي صيدا والعبارة يضم قرى زراعية يعود ىتاريخ انشائها الى اكثر من 100 سنة لكنه يعاني من ملف النزاعات العشائرية والعائلية الدامية التي تحصد ارواح العشرات سنويا لدرجة بان نصف ضحايا النزاعات يقع ضمن حدود الوقف.
وقال عبد الله حسن خبير امني محلي في حديث لـ( بغداد اليوم)،ان" الوقف بكل قراه يعاني من ظاهرة تمتد منذ عشرات السنوات وهي النزاعات العشائرية والعائلية التي تنتهي في بعض الاحيان بمجازر دامية لذا فان العشرات من الابرياء يسقطون جراء ثورات الغضب الغير محسوبة العواقب".
واضاف،ان "مقتل 3 من افراد اسرة واحدة قرب قرية الحساوية مساء يوم امس هي واحدة من ماسي كثيرة تحدث بسبب النزاعات والتي تحدث في بعض الاحيان لاسباب بسيطة جدا لكنها تكون نهاية دامية ومؤلمة للغاية".
وتابع،ان" الوقف يحصد 50% من ضحايا رصاص النزاعات في ديالى وهذا الامر يدلل على ضرورة تبني العشائر خطوات لانهاء ملف العداوات واستغلال البعض للبعد العشائري في ارتكاب جرائمه هي بالاساس لمصالح شخصية ومادية".
مدير ناحية ابي صيدا وكالة( 30كم شمال شرق بعقوبة) عبدالله الحيالي بدوره اقر بان "النزاعات العشائرية وحتى العائلية تؤثر على الاوضاع الامنية وتخلق مشاكل تستمر اعوام عدة لافتا الى تلك النزاعات تسببت في تزوح عشرات الاسر في السنوات الاخيرة".
وأكد بان" نسبة ضحايا النزاعات في الوقف والذي تشكل ابي صيدا جزء كبير منه عالية جدا قباسا لبقية مناطق ديالى"، موضحا ان "فرض الامن وتطبيق القوانين هو من يعطي رسالة الاستقرار والامان".
اما احسان خليل سياسي مستقبل فقد اشار الى ان "استغلال البعض للبعد العشائري هو من ادى الى تكرار الجرائم بدوافع هي في الحقيقة مصالح شخصية يدفع ثمنها بسطاء"، مؤكدا باناكثر من 10 مدنيين قتلوا في الاشهر الاخيرة ضمن حدود الوقف بسبب ما يقال بانها نزاعات ولكن في الحقيقة هي جرائم بشعة".
واضاف،ان "وفرة السلاح وامور اخرى هي من تجعل الوقف ساحة نار لايمر اسبوع الا تحصل بها مأساة كما حدث يوم امس في قرية الحساوية عندما قتل اب واثنين من ابنائها بدم بارد في جريمة اخرى ".