بغداد اليوم - ترجمة: ياسمين الشافي
أفادت تقارير صحفية بارسال التحالف ضد الأسلحة الكيميائية في كردستان والحملة ضد تجريم المجتمعات (CAMPACC) في المملكة المتحدة، وقائمة طويلة من المنظمات والأشخاص، رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، وإلى زعيم المعارضة كير ستارمر، حول جرائم الحرب التركية واستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا وكردستان العراق.
وبحسب تقرير موقع ANF news الذي ترجمته (بغداد اليوم) جاء في الرسالة : "عزيزي رئيس الوزراء، تظهر أدلة متزايدة على استخدام الحكومة التركية للأسلحة الكيمياوية غير المشروعة في حملتها العسكرية الحالية ضد الأكراد في العراق وسوريا ايضاً".
وأضاف ان "هناك تقارير مكتوبة متزايدة توثق حوادث مختلفة حيث يشتبه في استخدام مواد كيميائية غير معروفة ضد الأكراد، حيث تم جمع روايات شهود عيان من قبل الصحفيين الذين تمكنوا من الوصول إلى المنطقة ووصف الضحايا الإصابات التي لحقت بهم، حيث تحدثت التقارير حول كيفية إدارة تركيا لحربها ضد الأكراد تثير ردود فعل بين المجتمعات الكردية في المملكة المتحدة".
وتابعت الرسالة انه "تم تنظيم احتجاجات بالفعل في لندن وأجزاء أخرى من البلاد من قبل الجالية الكردية للتعبير عن قلقهم المتزايد بشأن تصرفات تركيا والفشل الواضح للحكومة البريطانية في الرد، يحتاج السياسيون إلى معالجة المخاوف العامة المتزايدة بشأن هذه القضية التي تتعلق بالحياة والموت للشعب الكردي، وكثير منهم لديه أصدقاء وأقارب وقعوا ضحايا لأفعال تركيا والتي يُزعم أنها تنطوي على الاستخدام المتكرر للأسلحة الكيماوية المحظورة".
وذكر التحالف ايضاً "يجب أن نشعر جميعا بالقلق إزاء التقرير الأخير المثير للقلق حول ما تنوي تركيا فعله وما يبدو أنها تسعى للإفلات منه، نحن ندرك أن الصراعات الأخرى الأقرب إلى الوطن تجذب انتباه السياسيين ووسائل الإعلام لكن لا يمكن أن يكون من الصواب السماح لتركيا بأن تفعل ما يحلو لها في حملتها العسكرية ضد الأكراد".
وشددت التقارير على "ضرورة أن يكون استخدام أنقرة المزعوم للأسلحة الكيميائية مصدر قلق بالغ لنا جميعا فالحقيقة أن تركيا شنت هجوماً غير مسبوق على الشعب الكردي في حملة وصف نطاقها وأهدافها بأنها إبادة جماعية، وأردوغان هو العقل المدبر لحملة تركيا إنه منهجي وعديم الرحمة وينطوي على هجمات مباشرة على المؤسسات الكردية وإجراءات قمعية تستهدف الثقافة الكردية واعتقال السياسيين الأكراد وسجن الصحفيين. والآن الاستخدام المزعوم لنوع الأسلحة التي تنتهك القانون الدولي".
ولفت: ان "الأكراد يخشون ان يكون هدف حرب تركيا الحقيقي هو محو وجودهم كشعب تمامًا، حيث يشكل استخدام الأسلحة الكيميائية في ميدان المعركة جزءا من حرب شاملة عليها، لكن تصر الحكومات في ردها على عدم وجود دليل قوي على استخدام تركيا للأسلحة الكيميائية، أي لا يوجد دليل موثق يمكن تصحيح ذلك بسهولة من خلال دعم إجراء تحقيق مناسب لتحديد ما إذا كانت هذه الأسلحة قد استخدمت بالفعل، ولذلك نأمل أن تتفقوا على أننا بحاجة ماسة إلى إثبات الحقائق وأن التحقق المستقل هو مسار العمل الوحيد لتحقيق ذلك".
وشدد على انه "يجب أن تتحمل المملكة المتحدة مسؤوليتها عن إنهاء هذه الحرب ، كما يجب أن تكون متيقظة للأخطار الحقيقية للتصعيد وزعزعة الاستقرار الإقليمي التي يمكن أن يثيرها الصراع المستمر".
وقال ان " الرئيس أردوغان يبرر أفعاله بالادعاءات بأنه يستهدف ببساطة الإرهابيين، ولا يمكن قبول كلماته على أساس الثقة، حيث أن لديه سجل حافل من الادعاءات المبالغ فيها".
ومن الواضح أن منظور تركيا بشأن هذا الصراع لا يعكس الصورة الكاملة، لا يمكن لبريطانيا الهروب من تورطها في هذا الصراع بين تركيا والأكراد ، وهو صراع ذو أبعاد تاريخية، هذه واحدة من أكبر النزاعات الدولية التي لم يتم حلها والتي تعود جذورها إلى التسوية التي تم التوصل إليها في نهاية الحرب العالمية الأولى حيث لعبت بريطانيا دورًا مركزيًا".
واشار الى ان"هناك أيضا قضية بيع بريطانيا أسلحة لتركيا ، والتي نحثكم على وقفها ، فيما ترد أنباء عن استخدام أسلحة تحمل علامة صنع في بريطانيا، لقتل وتشويه الأكراد.
و يُزعم حتى أن البريطانيين زودوا الأسلحة نفسها التي استخدمت بشكل غير قانوني في تنفيذ هجمات كيماوية مميتة.
وختم ان أمام بريطانيا فرصة لتهدئة هذه المخاوف، ونحث الحكومة البريطانية على الضغط من أجل إجراء تحقيق كامل في هذه المزاعم الخطيرة حول استخدام المواد الكيميائية المحظورة، سيحدد التحقيق مرة واحدة وإلى الأبد الحقيقة حول الطريقة التي تدير بها تركيا حربها، إن اتخاذ مثل هذا الإجراء سيساعد في إنهاء الحرب لأنها ستكون خطوة مهمة نحو المساعدة في البحث عن السلام بين تركيا والأكراد ، وهي النتيجة الوحيدة المعقولة التي يجب أن يعمل الجميع من أجلها.