بغداد اليوم - بغداد
أعرب حلف الناتو عن قلقه من النفوذ الروسي والصيني المتزايد على جناحه الجنوبي ولاسيما في إفريقيا، محذرا من خطر زعزعة استقرار هذه المناطق.
وتناولت الجلسة الأخيرة من قمة الحلف التي اختتمت الخميس في مدريد "التهديدات والتحديات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة الساحل".
وأوضح الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ مختتما الاجتماع، أن الدول الأعضاء تطرقت خصوصا إلى مسألة "سعي روسيا والصين إلى تحقيق تقدم سياسي واقتصادي وعسكري في الجناح الجنوبي".
وأشار إلى أن ذلك يشكل "تحديا متزايدا" يريد الناتو التصدي له لاسيما "عبر تقديم مزيد من المساعدات" لشركائه في المنطقة، معلنا خصوصا خطة دعم لموريتانيا لمساعدة هذا البلد الإفريقي في ضمان أمن حدوده ومكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب.
وشدد ستولتنبرغ على أن "لانعدام الأمن في هذه المناطق تأثيرا مباشرا على أمن الحلفاء". ومن بين التهديدات غير التقليدية التي تمثل خطرا وخصوصا في هذه المناطق، تحدث حلف الناتو عن الإرهاب، لكن أيضا عن "استغلال" الهجرة غير الشرعية.
وأخذت إسبانيا على عاتقها أن تجعل دول الحلف تدرك التهديدات للجناح الجنوبي للناتو خلال هذه القمة، وقد رحبت بقرار الحلف أن يولي اهتماما بذلك.
وقال رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز الخميس "لقد ضمنا ألا يكون الجناح الجنوبي للناتو منسيا" في خريطة طريق الحلف، وتخشى مدريد خصوصا أن يؤدي انعدام الاستقرار في منطقة الساحل، إلى زيادة الهجرة غير الشرعية.
وأصبحت إسبانيا التي تقع على بعد كيلومترات من السواحل الإفريقية، إحدى بوابات الدخول الرئيسية للمهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا، ويتعرض مدخلا سبتة ومليلية الإسبانيان المحاذيان للأراضي المغربية، لضغط كثيف عندما تتدفق أعداد كبيرة من المهاجرين إليهما مما يؤدي أحيانا إلى أعمال عنف.