الصفحة الرئيسية / ثلث الفتيات البريطانيات عازمات على اقتحام مجالات يحتكرها الذكور

ثلث الفتيات البريطانيات عازمات على اقتحام مجالات يحتكرها الذكور

بغداد اليوم - متابعة
كشف استطلاع للرأي أجري في المملكة المتّحدة، أن فتياتٍ مراهقاتٍ أكّدن تصميمهن على "كسر الحاجز الذي يمنعهن من الوصول إلى مناصب عليا" في مجال العمل، بحيث أعرب نحو 37 في المئة منهن عن رغبتهن في الحصول على وظيفة في قطاعاتٍ عادةً ما يهيمن عليها الذكور.

البحث الاستقصائي الذي شمل نحو ألفي امرأة وفتاة تتفاوت أعمارهن ما بين 13 و19 سنة، خلص إلى أن نحو ثلث النساء اللواتي من المحتمل أن يخترنَ مساراً وظيفياً هو تقليدياً للذكور، أبدَين اهتماماً بالعمل في مجال العلوم، في حين أن نحو 31 في المئة منهن أعربن عن رغبتهن في الانخراط في العمل الهندسي.

وتعتبر أكثر من 8 نساء من كلّ 10 من اللواتي شاركن في الاستجواب، أنهن يتمتّعن بالقدرات نفسها التي يتمتّع بها الرجال، في تأدية أدوار معيّنة. وعلاوةً على ذلك، أكّد ما يزيد على ربع عددهن أنهن أكثر كفاءةً من الذكور.

في المقابل، أظهر الاستطلاع نفسه أن أكثر من 81 في المئة من المشاركات يركّزن على أهمية "المساهمة الإيجابية" في المجتمع من خلال مسيرتهن المهنية.

تمّ إجراء هذا الاستطلاع بتكليف من شركة "بريتيش غاز"  British Gas البريطانية التي تعهّدت بإجراء 3 آلاف و500 دورة تدريب مهني خلال العقد المقبل من الزمن، مع نيّتها في أن يكون نصف عدد المنضوين الجدد إليها من النساء.

جيسيكا راوسترون المهندسة في شركة "بريتيش غاز" قالت: "كان والدي الذي تخصّص في مجال الغاز لأعوام عدّة في البداية هو مصدر إلهامي. وبدعمٍ من أفراد أسرتي وأصدقائي وزملائي، تعزّزت لديّ الثقة في نفسي منذ اليوم الأول الذي بدأتُ فيه تدرّبي المهني".

وقالت إنه "لا توجد قوالب نمطية ضمن فريقنا، ونحن نثمّن التنوّع في بيئة العمل لدينا".

واستنتج منظّمو الاستطلاع أن 36 في المئة من الفتيات اللواتي أعربن عن رغبتهن في ممارسة مهنةٍ هي في العادة للذكور، قد تأثّرن بشكلٍ إيجابي بمعلميهن، وأن 44 في المئة شكّلت أسرهن مصدر إلهامٍ لهن.

هذه الخلاصات جاءت على الرغم من أن 56 في المئة قلن إن أحداً من أفراد أسرهن من الإناث، لا يعمل في أيّ من هذه القطاعات.

وعلى الرغم من ذلك، رأى 64 في المئة أن من الأسهل على أنثى أن تحصل على دورٍ في قطاع مثل الطاقة أو البناء أو الهندسة اليوم، مقارنةً بالوقت الذي كانت فيه والدتها في مثل عمرها الآن.

إلا أن 62 في المئة أكّدن اقتناعهن بأن الجنس سيظل له تأثير على آفاقهن الوظيفية في المستقبل، بحيث اعتبر نحو 70 في المئة من اللواتي شاركن في الاستطلاع، أنه ما زالت هناك عوائق تجعل من الصعب على المرأة أن تحصل على دورٍ معيّن.

واعتبر نحو (43 في المئة) من المشاركات أن أفضل الممارسات التي يرغبن في رؤيتها في المستقبل، تكمن في تحسين المساواة بين الجنسين في مكان العمل.

وحلّ في مرتبة عالية من القائمة بنسبة (42 في المئة) موضوع التكافؤ في فرص العمل مع الذكور، وتقديم مساعدةٍ أفضل للنساء في مجال رعاية أطفالهن (39 في المئة)، ومسألة تحسين الأجور بنسبة (38 في المئة).

البحث الاستقصائي الذي أجرته مؤسّسة "وان بول" OnePoll  (شركة أبحاث تسويقية تجري استطلاعاتٍ عبر الإنترنت والهواتف الجوّالة) أظهر أن نحو 73 في المئة من الفتيات هن واثقات من أن المملكة المتّحدة ستشهد في المستقبل القريب، تولّي مزيدٍ من الإناثٍ أدواراً هي في العادة حكرٌ على الذكور.

وعلى الرغم من أن الفتيات المراهقات يعتقدن في معدّل وسطي أن تحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين في بيئة العمل قد يستغرق 15 سنة، فإن 72 في المئة وافقن على أن جيلهن سيكون هو الذي يحدث هذا التغيير.

وختمت السيّدة رواسترون بالإشارة إلى ان "الشابّات يتمتّعن بفرص أكثر من أيّ وقتٍ مضى - سواء لجهة الأدوار المتاحة لنا، أو من حيث التأثير أو الفارق الذي يمكن أن نحدثه في العالم من حولنا".

27-06-2022, 23:17
العودة للخلف