المرأة في مجتمعنا عنوان يلمح لمظلومية المرأة وما تعانيه في هذا المجتمع ، الا اننا لن نتكلم عن هذه المظلومية ،بل سنتحدث عن قصص نجاحهن و نقارنهن بقصص اخرى من مجتمع اخر ، يتشابه نوعاً ما بالبيئة.
هذه البيئة التي تجد البنت نفسها تكبر فيها ويبدأ معها الشعور بالأنا والأخر بمعنى أن هنالك فرق بينها وبين أخوتها الصبيان، منذ طفولتها يتم وضعها في زاوية الخجل الخوف عدم التفكير بل والانصياع طوعاً لما وجدت عليهِ أمها وجداتها…! الا انها استطاعت ان تقاوم و تسعى وتثابر لتحقق هدفها الذي جعل الكثيرين يتغنى بهن و بنجاحهن .. لنتعرف عليهن :
سما الشعيبي
والتي تراهن على تحويل نجاحها الشخصي الى فرصة للفت الانتباه الى قضايا المرأة ومعاناتها في العراق ، ونالت الشعيبي، أستاذة الفنون، جوائز عدة وهي رئيسة مشاركة لبرنامج التصوير الفوتوغرافي والفيديو والتصوير، والتي تمت تسميتها مؤخرا زميلة جون سيمون غوغنهايم في التصوير.
وذكرت "مؤسسة غوغنهايم" ان الجائزة تمنح لأولئك "الذين أظهروا بالفعل قدرة استثنائية على منح دراسية منتجة او قدرة ابداعية استثنائية في الفنون".
وولدت الشعيبي في البصرة من أب عراقي وام فلسطينية .
السيدة شذى جبار الزهيري
عراقية ولدت في بغداد من أبوين عراقيين، وأنهت دراستها في مجال الادارة والاقتصاد، لكنها اختلفت عن غيرها في طموحها المتمثل في تجسيد ما درسته على أرض الواقع، فكانت تبحث عن العمل الحر متجاوزة في تلك الفترة حلم أكثر العراقيين بالإنضمام للعمل الحكومي ، بدأت بالحصول على اول عقدٍ حكومي وكان بالنسبة لي تحدياً في ان أنجز في الزمان والكفاءة المحددين بالعقد وكان ذلك عام 1988 حين أخذت عقد تجهيز بدلات لمؤسسة السكك الحديدية وكان لزاما عليَّ ان أنتج 1000 بدلة باليوم الواحد، استأجرتُ مكائن خياطة من بعض الأصدقاء والجيران، وفعلاً تم التجهيز بالوقت الجودة المحددين وفق العقد ، بعد ذلك بدأتُ، بتأسيس شركة لتجهيز الأقمشة ثم تطور عملها فدخلت عالم التجهيز الالكتروني؛ حيث دخلت في خط انتاج لتلفزيونات وتجهيز العراق بها، ومن ثم أصبحت اول سيدة اعمال عراقية تمثل شركات اجنبية في العراق، وكان اول عقد مع شركة لاكي ستار ، والتي كانت تشتهر بأسم غولد ستار .
فاطمة (25 عاما)، من مدينة كربلاء جنوبي بغداد
عاشت حياة عصيبة، بعدما اتخذ أهلها قرارا بالموافقة على زواجها وهي لا تزال طالبة في الصف الخامس العلمي، رغم تفوقها الدراسي ورغبتها في أن تكون طبيبة ، الا انها وبعد نجاحها من الاعدادية بمعدل عالٍ خيرها زوجها بينه وبين دراستها فاختارت الدراسة ، الا ان الطلاق كان مصير هذا الزواج
تقول فاطمة إن أهلها كان يشعرون بخطأ زواجها، وتركها الدراسة، لكن هذه النظرة قد تغيرت وتحولت من رفض إلى دعم كبير، بعدما قبلت في كلية طب الأسنان، كان الدعم الأساسي يأتيها من والدتها، التي وقفت بجانبها طوال الوقت ، وبعد رحلة علمية قضتها فاطمة في الدراسة بكلية طب الأسنان، تخرجت أخيرا هذا العام، لتكون طبيبة تستعد للانخراط في المؤسسات الصحية في مدينتها كربلاء.
و في مجتمع اخر اكبر واوسع وهو المجتمع الهندي لم يعد تمكين المرأة شيئاً عاديا بعد الآن ، بل ايضاً اصبحت النساء تأتي بأفكارهن وتنفذها بنجاح. لقد أثبتوا قوتهم في كل مجال و في الوقت الحاضر ، هم أكثر تأثيراً في ريادة الأعمال وقصص النجاح ، ونذكر منهن :
محاك سهيل:
محاك سهيل مهندس معماري رئيسي حصلت على شهادتها من جامعة
في بهاراتي فيديابيث بدأت ممارسة الهندسة المعمارية في عام 2019 ، عملت في المنازل السكنية ، والمساحات المكتبية ، والعيادات ، والصالونات ، ومحلات البيع بالتجزئة ، والصالات الرياضية ، وما إلى ذلك كمهندس تصميم." وبسبب المجتمع قيل لها دائمًا أن النساء اللائي يدرسن الهندسة ينتهي بهن الأمر بالتدريس في المدارس المعمارية أو شغل وظائف لأن الممارسة قد تكون صعبة للغاية.
لكن بالنسبة لها ، الهندسة المعمارية هي مظهر من مظاهر الأفكار وهي تحب أن ترى كيف تنبض أفكارها في الحياة. لهذا السبب قررت أن تسلك الطريق الأقل استغراقًا."
بالنسبة إلى النساء اللواتي يرغبن في متابعة حياتهن المهنية كرائدات أعمال ، قالت ، "إذا كنت تريدين أن تكوني رائدة أعمال ناجحة ، فإن السبيل الوحيد للمضي قدمًا لا يأتي من طرق مختصرة ولا سلالم ، والنجاح مرة واحدة ليس كافيًا ، والعمل الجاد مرة واحدة ليس كافيًا.
انشا مظفر:
صاحبة صالون تجميل وعيادة ديرما التجميلية من منطقة سريناغار ، باغات ، فعلى الرغم من التفكير فيما يقوله الناس ، فقد خاطرت وبدأت اول عيادة لها تحت اسم عيادة ديرما التجميلية ، التي تقدم بها خدمات متقدمة مثل علاجات التجميل والبوتوكس والبلازما بالاضافة الى جراحة الانف وغيرها من الجراحات التجميلية .
انشا كانت تتمنى ان تصبح طبيبة لكنها لم تستطع اكمال حلمها بسبب الظروف ، لكنها حصلت على البكلوريوس في السياحة وتسعى للحصول ايضا على درجة الماجستير .
عانت كثيرا مع والديها الذين لم يدعموها و حتى لم يكونوا موافقين على ان تأخذ قرضاً للبدأ في المشروع ، حتى اصدقائها لم يقدموا لها حتى دعماً معنويا ً ، لكنها قررت ان تخاطر وتبدأ ، فاخذت قرضاً لشراء الادوات اللازمة وبدأت العمل حتى حققت النجاح المنشود .
انشا وجهت رسالة الى رائدات الاعمال المستقبليات ، حيث قالت اذا كان عليك المخاطرة فلا تخافي .
وتقدم انشا خدمات مجانية لمرضى السرطان والناس الفقراء .
ناهدة اختر :
تدير ناهدة أختار البالغة من العمر 21 عامًا ، التي تنحدر من قرية مندي في منطقة بونش ، مركزًا لغسيل السيارات في قريتها باسم وجهة مخدومي وإخوانه.
وقالت ناهدة إننا نقدم أيضًا خدمات التصليح وقطع الغيار في مكان واحد.
في عام 2017 ، بدأت ناهدة العمل كمساعدة قبل ان تدير هي المكان .
. أثناء الحديث عن الشيء الذي ألهما لتطوير فكرتها لبدء العمل التجاري لغسيل السيارات وقطع الغيار ، قالت إنه عندما كانت تعمل كمساعدة نصحها الجميع بعمل شيء ما ، فقررت ان تبتدأ المشروع .
في البداية ، كان لديها عاملة واحدة تعمل ، والآن لديها 4 عاملات. ومن حسن حظها أنها تجد والديها داعمين لها ويساعدونها في اعمالها .