بغداد اليوم-متابعة
يدلي الناخبون في فرنسا بأصواتهم، الأحد 19 يونيو/حزيران 2022، في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية عالية المخاطر، إذ قد تحرم الرئيس إيمانويل ماكرون المنتمي لتيار الوسط من الأغلبية المطلقة التي يحتاجها للحكم بحرية.
كان قد دُعي نحو 48 مليون ناخب إلى التصويت، في خضم موجة حر تضرب فرنسا، لكن الامتناع كما في الدورة الأولى يتوقع أن يكون كثيفاً، على ما أظهرت نتائج استطلاعات الرأي، وكان أكثر من 50% من الناخبين قاطعوا الانتخابات في الدورة الأولى، في 12 يونيو/حزيران 2022، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
يبدأ التصويت في الانتخابات التي قد تغير وجه السياسة الفرنسية في الساعة الثامنة صباحاً (06:00 بتوقيت غرينتش)، ومن المتوقع ظهور المؤشرات الأولية في الساعة 8 مساء (18:00 بتوقيت غرينتش).
يتوقع منظمو استطلاعات الرأي أن يحصد معسكر ماكرون أكبر عدد من المقاعد، لكنهم يقولون إنه ليس من المؤكد بأي حال من الأحوال الوصول إلى العدد المطلوب لتحقيق أغلبية مطلقة، وهو 289 مقعداً.
كذلك تشير استطلاعات الرأي إلى أن اليمين المتطرف سيسجل على الأرجح أكبر نجاح برلماني منذ عقود، في حين قد يصبح تحالف موسع من اليسار والخضر أكبر جماعة معارضة، وقد يجد المحافظون أنفسهم أصحاب نفوذ كبير فيما يتعلق باختيار المرشحين للمناصب العليا.
في حال فشل معسكر ماكرون في تحقيق الأغلبية المطلقة فسيؤدي ذلك إلى فترة من عدم اليقين، يمكن حلها بقدر من تقاسم السلطة بين أحزاب لم يُسمع بها في فرنسا على مدار العقود الماضية، أو قد يؤدي إلى شلل مطول وتكرار للانتخابات البرلمانية.
جرت العادة أنه بعد انتخاب الرئيس يستخدم الناخبون الفرنسيون الانتخابات التشريعية، التي تلي ذلك بأسابيع قليلة، لمنح الرئيس أغلبية برلمانية مريحة، وكان الرئيس الراحل فرانسوا ميتران هو الاستثناء النادر لهذا الأمر في عام 1988.
تشير وكالة رويترز إلى أنه لا يزال بإمكان ماكرون وحلفائه تحقيق ذلك، لكن اليسار المتجدد يمثل تحدياً صعباً، وقال مسؤولون في تلك الأحزاب، إنه إذا لم يحقق ماكرون وحلفاؤه أغلبية مطلقة بفارق قليل من المقاعد، فقد يميلون إلى استمالة نواب من يمين الوسط أو من المحافظين.
أما إذا كان الفارق كبيراً فسيكون بإمكانهم إما السعي إلى تحالف مع المحافظين، أو إدارة حكومة أقلية سيتعين عليها التفاوض على القوانين، على أساس كل حالة على حدة مع الأحزاب الأخرى.