بغداد اليوم- بغداد
كشف وزير البيئة العراقي جاسم الفلاحي، اليوم الاحد، عن وجود خطة لدى الحكومة العراقية لغاية 2026 تتضمن تصفير غاز الميثان وخفض انبعاثاته.
وقال الفلاحي في تصريح تابعته (بغداد اليوم)، إن "التغيرات المناخية تحديات جدية تواجهها البيئة العراقية بل البيئة العالمية بشكل جاد"، مضيفا أنها "اهم اولويات التحديات البيئية في العراق وتأثير التغيرات المناخية على البيئة العراقية".
وتابع، أنه تتمثل التغيرات المناخية بالامن المائي، بتراجع الايرادات المائية من دول المنبع، وقلة تساقط الامطار، وازدياد التصحر والعواصف الرملية والضبابية، والتلوث المائي والهوائي".
واوضح، أن "وزارة البيئة العراقية بالتعاون مع هيئة حماية تحسين البيئة في اقليم كوردستان تبذل جهودا كبيرة لتقليل التلوث، مبيناً أنه "لدى وزارة البيئة خطة مهمة جدا، وهي تشكيل لجنة عليا لمعالجة تلوث مياه الانهر برئاسة رئيس الوزراء، تضم ممثلية عن حكومة اقليم كوردستان وجهات ذات علاقة".
ووفقا لوزير البيئة العراقي أن وزارته تبذل ايضا "جهودا كبيرة للالتزام بالمعايير الدولية، خصوصا المعايير التي اوجبها اتفاق باريس للتغيرات المناخية للتوجه نحو الطاقات المتجددة والحلول المستندة الى الطبيعة"، موضحا أن "الحكومة العراقية بالتعاون البنك الدولي "لديها خطة واضحة لغاية عام 2026، بما يسمى تصفير غاز الميثان بخفض انبعاثاته عن طريق استخدام تكنولوجيا حديثة".
وبين، أن هذه التكنولوجيا الحديثة لتطوير البنية التحتية في مجال صناعة النفط والغاز ومنع حرق الغاز المصاحب واستخدامه لاغراض التنمية وتجديد الطاقة"، مشيرا إلى أن الحكومة العراقية تدخل لاول مرة في "افق جديد في التعامل مع التكنولوجيا الصديقة للبيئة والنظيفة"، فيما شدد على ان وزارة البيئة "بذلت جهودا كبيرة من اجل اصدار قرار لتشجيع استخدام سيارات هجينة وكهربائية".
وانطلق السبت (18 حزيران 2022)، منتدى العراق للطاقة النظيفة والمتجددة 2022 في دورته الأولى.
و يأتي إطلاق المنتدى ضمن توجه العراق والحكومة والوزارة لدعم جميع المبادرات والجهود للتحول التدريجي من الطاقة التقليدية إلى النظيفة والمتجددة من خلال مشروعات التعاون بين الشركات الوطنية والشركات العالمية الرصينة والمتخصصة في هذا المجال.
وقال وزير النفط العراقي، إحسان عبدالجبار إسماعيل، في بيان، إن مشاركة كل من وزارات النفط والكهرباء والبيئة، وعدد من الشركات الوطنية والعالمية العاملة في العراق، ومنها غاز الجنوب، وغاز البصرة، وشل وسيمنس للطاقة، وشلمنجر، وبيكرهيوز، وتوتال، وغيرها، في منتدى العراق للطاقة النظيفة والمتجددة، خطوة مهمة تهدف إلى الاطلاع والتعرف على أحدث التجارب والتطبيقات العملية في هذا المجال.
وأوضح وزير النفط العراقي أن منتدى العراق للطاقة النظيفة والمتجددة سيتضمن مناقشة المحاور والبرامج المتعلقة بتطوير قطاعات الطاقة المتجددة في العراق والعالم، من خلال الأوراق العلمية والبحوث والدراسات التي يقدمها عدد من الخبراء والمختصين في شؤون الطاقة المتجددة والبيئة، عن أهم الخطوات الواقعية لإقامة مشروعات الطاقة النظيفة والمتجددة.
ويشهد المنتدى تبادل الرؤى والآفاق المستقبلية، والتجارب المماثلة في الدول المتقدمة، وأهم الخطوات العملية في هذا المجال وأبرزها.
ويأتي تنظيم منتدى العراق للطاقة النظيفة والمتجددة في ظل ما تواجهه البلاد من تحديات كبيرة لتأمين احتياجاتها من الطلب المتنامي على الكهرباء، بالتزامن مع تراجع إمدادات الغاز الإيراني؛ ما دفعه إلى الاتجاه إلى مصادر الطاقة المتجددة.
وكانت هيئة الطاقة والسيطرة على المصادر المشعة في العراق، قد أكدت، في بداية الشهر الجاري، سعي العراق لإنتاج 12 ألف ميغاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2025، مع خطط لإبرام تعاقدات جديدة في مجال الطاقة الشمسية.