الصفحة الرئيسية / العراق يتخذ اجراءً جديداً على حدود إيران لوقف التهريب

العراق يتخذ اجراءً جديداً على حدود إيران لوقف التهريب

بغداد اليوم - متابعة
في خطوة لمنع وإيقاف عمليات التهريب عبر شط العرب بين العراق وإيران والتي تزايدت خلال الأشهر القليلة الماضية، قررت قيادة العمليات المشتركة إنشاء سد ترابي يمتد على طول الحدود العراقية - الإيرانية في شط العرب.

القرار جاء بعد ورود معلومات من قبل الأجهزة الأمنية العراقية تؤكد ارتفاع معدلات التهريب والدخول غير الشرعي عبر شط العرب من الجانب الإيراني إلى العراق بشكل كبير خلال الأشهر والأسابيع الماضية، الأمر الذي اضطر أكبر مسؤول عسكري في العراق، وهو نائب قيادة العمليات المشتركة الفريق الركن عبدالأمير الشمري إلى زيارة المنطقة الحدودية للاطلاع على ما يحدث.

إغلاق الثغرات بطول 109 كيلومترات

وخلال زيارته للمنطقة طلب الشمري من الأجهزة الأمنية والعسكرية البدء بتشييد سد ترابي على الجانب العراقي من شط العرب، وغلق 183 ممراً في الشط، وإنشاء عدد من الجسور في الأحوازات التي يبلغ عرضها أكثر من 20 متراً.

وأكد الشمري ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء حالات التسلل والتهريب، والعمل على ضبط الحدود بالشكل المطلوب بين العراق وإيران.

وأعلن محافظ البصرة أسعد العيداني عقب لقائه الشمري وقادة الأجهزة الأمنية في المحافظة البدء بإنشاء سد ترابي بطول 109 كيلومترات على امتداد شط العرب، لمنع تسلل المهربين وحماية الحدود مع إيران بعد ارتفاع عمليات تهريب المخدرات والممنوعات والسلع عبرها.

ويمتد الشريط الحدودي بين العراق وإيران إلى نحو 1430 كيلومتراً، بدءاً من مدينة البصرة لينتهي بقمم جبلية عند مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق، وتقع عليه منافذ حدودية شرعية تنظم العلاقات الاقتصادية والأمنية، وأخرى غير شرعية اشتكت منها بغداد لتسببها بتهريب البضائع والسلع منذ سنوات، والتأثير سلباً في الاقتصاد العراقي.

وتعد الخطوة التي اتخذتها الحكومة العراقية الأولى من نوعها في هذه الحدود المائية المشتركة بين البلدين منذ العام 2003، وعلى الرغم من الدعوات التي شهدتها السنوات الماضية للسيطرة على هذه الحدود بشكل كامل ومنع التسلل منها، فإنها لم تحظ باهتمام حكومي يذكر في حينها.

خطوة صحيحة

وقال النائب السابق عن محافظة البصرة وائل عبداللطيف إن القرار خطوة صحيحة لوقف تهريب المخدرات الذي يجري من الأراضي الإيرانية إلى العراق، مشيراً إلى وجود اتفاق مع إيران يعرف باسم "اتفاق الجزائر"، وفيه ثلاث جوانب هي المياه والوضع الأمني والحدودي، لكن الجانب الإيراني لم يلتزم بها، وقال إن هناك أناساً موالين لإيران في الوقت الذي يجب أن يكون ولاؤهم للوطن.

وتسعى إيران منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003 إلى تغيير مسار خط "التالوك" (خط وسط المجرى الرئيس الصالح للملاحة في شط العرب حتى البحر) للاستحواذ على منشئات اقتصادية عراقية تقع على ضفته، مستغلة حدوث انجراف في مجرى القناة الملاحية على حساب أراضي العراق لم تتعامل معه سلطات بغداد بجدية منذ أكثر من ثلاثة عقود.

9-06-2022, 23:34
العودة للخلف