بغداد اليوم _ متابعة
لا شكّ أن التمتّع بجسم رشيق وقوام جميل هو حلم كل شابة وسيّدة. ورغم أنّ السبيل الوحيد إلى ذلك هو ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، بعض النساء يتخلين عن هذا الهدف لأنها بكل بساطة لا تحب الرياضة.
لكنّ البديل موجود وليس سهلًا فقط بل ممتعًا ومسلّ أيضًا: الرقص.
بعيدًا من الروتين المملّ للتمارين الرياضية، يعتبر الرقص أحد الخيارات الفعالة لضمان وضع صحي جيد وللحفاظ على اللياقة البدنية.
بالإضافة إلى أجواء الفرح والمتعة التي يخلقها، تبيّن أن الرقص علاج فعال للعديد من المشكلات الصحية والنفسية التي تسببها ضغوط الحياة.
فعلى الصعيد الصحي، أكد الخبراء أن الرقص يحرق 7 سعرات حرارية في الدقيقة الوحيدة من الجسم ويقوي عضلات الجسم, ويساهم بشكل مباشر في تحسين صحة القلب ما جعل بعض الشابات يطلقن معارض وصفوف رقص للوقاية من النوبات القلبية لدى النساء في الولايات المتحدة الأميركية.
وعلى المستوى النفسي، تبيّن أن الرقص ينشّط الدماغ ويحسّن الحال المزاجية وكذلك يساعد في تقليل القلق (أكثر من التمارين الهوائية العامة) والألم المزمن.
أما الأسباب التي تجعل من هذا التمرين الممتع والمحبب لدى غالبية النساء أكثر فعالية من تمارين Aerobics والـcardio، فيعزوها المحترفون إلى أن الرقص يوفر مساحة للتعبير عن جوانب من شخصية الفرد التي قد تكون مدفونة لأسباب شخصية أو ثقافية (مثل الغضب للنساء).
وفي هذا الخصوص، لفتت الباحثة في قسم العلاج بالفنون في جامعة دروكسل إلى أنه "إذا رأينا 5 أشخاص يقودون دراجات نارية سيبدو الأمر عاديًّا أمّا إذا رأينا 5 نساء يرقصن فسيختلف الموضوع لأن كل واحدة منهنّ تعبّر عن نفسها وعن شيء ما مدفون داخلها".
كذلك، أشارت معالجة النفس العيادية ورئيسة الجمعية الأميركية للعلاج بالرقص أنجيلا غرايسون إلى أن الرقص بات جزءًا فعالًا من العلاج النفسي خصوصًا إذا العلاج بالكلام لم يأت بالنتائج المرجوّة. فالرقص فن تعبيري وتواصلي، يمكن من خلاله كشف خبايا قد لا يقدر الفرد على البوح بها كلامًا.
واعتبرت أن " لكلّ عضلة في الجسم ذاكرة تحفظ كلل ما مرّنا به ومن خلال الرقص تتحرك العضلة وبالتالي تترسب المشاعر السلبية من جسمنا".
وأُثبتت فعالية الرقص وفوائده خلال تفشي جائحة كورونا إذ امتنع الناس عن مخالطة بعضهم، وحرم معظهم حتى من الذهاب إلى العمل، ما دفع جزءًا مهم إلى الرقص للترفيه عن نفسهم والتخفيف من الطاقة السلبية التي سيطرت عليهم بالإضافة إلى التوتر والخوف الناجمين عن الجائحة.
وفيما لا تزال الأبحاث محدودة حول "علاج الزهايمر والخرف بالرقص"، أشارت دراسات إلى أنه يمكن أن يحسن أو يثبّت نوعية الحياة لدى الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر وله تأثير إيجابي على "الأداء المعرفي والجسدي والعاطفي والاجتماعي" للأشخاص المصابين بالخرف.
وبعد كلّ هذه الفوائد المثبتة، ماذا تنتظرين؟ ارقصي يوميا لمدة 30 دقيقة، حسني حالتك الصحية وتمتعي بجسم رشيق.