الصفحة الرئيسية / هل ينجح قانون العاصمة في تحويل الواقع الخدماتي لبغداد؟

هل ينجح قانون العاصمة في تحويل الواقع الخدماتي لبغداد؟

بغداد اليوم- بغداد

على الرغم من صرف المليارات على تطوير البنى التحتية في العاصمة بغداد الا انها مازالت تحصل لقب أسوأ مدينة للعيش في العالم لافتقارها لأبسط الخدمات، وتبدو المليارات التي صرفت لتطوير العاصمة لم تؤت ثمارها نتيجة الفساد المتراكم في البلاد، في وقت يحاول مجلس النواب في دورته الحالية تشريع قانون العاصمة للنهوض بواقع الخدمات المقدمة في بغداد التي معظمها يعود إلى سنوات طويلة، ولم يجر لها أي تطوير أو مواكبة للتقدم الذي يحصل في عواصم دول العالم الأخرى.

واعتبر الباحث السياسي والاقتصادي صالح لفتة أن ما صرف طيلة السنوات السابقة على الخدمات والإعمار ليس بالقليل، لكنه لم يغير من الواقع كثيراً لأن الفساد في المشاريع والتدخل غير المفيد والتخطيط غير المدروس زاد من حجم الخراب.

 

ويضيف "بغداد تحتاج لحلول لمعالجة أزمة السكن والقضاء على العشوائيات، وتحديث منظومة الكهرباء، والاختناقات المرورية، وتكسر وتهالك الطرق والمجاري والمياه الصالحة للشرب، وتكدس النفايات، والتجاوزات على التخطيط الأساس للمدينة، كل ما ذكر يحتاج لإصلاح، إضافة إلى التداخل في الصلاحيات وعدم وجود رؤية مستقبلية لما يجب أن تكون علية بغداد، والحاجة إلى مواكبة التطور في نوعية البناء والمشاريع لتتناسب مع الزيادة الكبيرة في السكان".

 

ونوه لفتة إلى أنه "إذا كان القانون يدعم تطوير العاصمة وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين فهذا أمر جيد لكن يجب أن تكون بنوده واضحة وممكنة التطبيق وتوجد المبالغ المادية لتنفيذه حتى لا يبقى حبراً على ورق وتبقى بغداد كما هي

 

 وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي "يصيبنا الحزن والألم حين نرى واقع عاصمتنا بهذا الشكل، وهذا التقصير يمتد لسنوات، وهو أمر لا يليق بنا جميعاً كمسؤولين".

 

ودعا رئيس الوزراء العراقي إلى وجوب أن يكون هناك "جهد استثنائي في بغداد لخلق بيئة اجتماعية، وخدمات بلدية مستقرة، مما ينعكس بشكل إيجابي على كل مفاصل الحياة".

 

وقال، "يؤسفني أن أرى بغداد بهذه الحال من الزحامات، وتأثير التخطيط العبثي لأصحاب النفوذ، مما تسبب في ارتفاع أسعار العقارات في مناطق معينة من المدينة. يجب أن نعيد تنظيم المشاريع، وأن نعمل على رفع المظاهر التي لا تليق بعاصمة عريقة مثل بغداد"، وأشار إلى أنه "خلال العواصف الترابية التي مرت أخيراً كنا نأمل من أمانة بغداد أن تؤدي واجبها وتطلق حملة موازية لتنظيف الشوارع".

 

وبشأن ظاهرة الرشاوى قال الكاظمي، "من المعيب جداً ألا يتم إنجاز معاملات المواطنين إلا من خلال دفع الرشاوى، والمطلوب منكم العمل على أتمتة العمل في دوائر أمانة بغداد للقضاء على الفساد وتقديم الخدمات بنحو أسرع وأكبر".

 

وأضاف "يؤسفني أن أرى نصب الحرية وساحة الأمة بهذا الوضع، يجب العمل على مدار 24 ساعة لتأهيلها وهذا ما وجهنا به حالياً ونعمل عليه".

8-06-2022, 19:40
العودة للخلف