بغداد اليوم - بغداد
اكد القيادي في الاطار التنسيقي جبار المعموري، اليوم الثلاثاء، عن بروز حرب تصفيات غير معلنة بين ثلاثة اقطاب لتنظيم داعش الارهابي في مخيم الهول السوري.
وقال المعموري لـ(بغداد اليوم)، ان "مخيم الهول السوري يشهد منذ اسابيع تطورات مهمة من خلال بروز حرب تصفيات غير معلنة بين 3 اقطاب متنفذة تقودها قيادات داعشية تحمل الجنسيات العراقية والسورية واخرى مختلطة".
واضاف، ان "الجناح السوري بدأ يتغلغل بشكل كبير في مخيم الهول وهو يقف وراء موجة الاغتيالات الدامية لبعض العراقيين الذين بعضهم على علاقة بقيادات داعشية مهمة او لانهم رفضوا التعاون"، مؤكداً بان "المخيم امام مرحلة حرب دامية قادمة بسبب وجود تقاطعات كبيرة بين تلك الاقطاب".
واشار الى ان "10 دوائر مخابراتية غربية واقليمية متغلغلة في الهول السوري وكل منها يحاول جر المخيم لتحقيق مصالحه الجيوسياسية في الشرق الأوسط"، مؤكداً بان "المخيم امام مرحلة جديدة قد تكون اكثر دموية في الاسابيع والاشهر القادمة".
وبين ان "العراق الاكثر تضررا من اي احداث تحصل في مخيم يضم 30 الف شخص اغلبهم على علاقة بالتنظيم الارهابي وافكاره".
وشهد العراق العديد من الخروقات في محافظة ديالى، حيث قال عضو مجلس ديالى السابق والقيادي في الاطار التنسيقي تركي العتبي في وقت سابق لـ( بغداد اليوم)، إن "ديالى خاصرة بغداد، وموقعها الاستراتيجي يفرض تحديات متعددة"، مبينا أن "الخروقات الاخيرة اثارت بالفعل قلق متنامي للاوساط الشعبية خاصة وانها تحصل في مناطق محررة جرت بها الكثير من العمليات العسكرية".
وأضاف أن "هناك اسباب عدة للخروقات ابرزها أن داعش الارهابي نجح في تعزيز تواجده البشرية من خلال تسلل عناصره من الهول السوري عبر الحدود العراقية ليصل بهم الى بعض القواطع وهذا مايفسر الزخم الموجود في الهجمات الاخيرة".
وأشار الى أن "عناصر الهول السوري بات لهم موطأ قدم في ديالى ولكن ليس بشكل معلن بل عن طريق الخلايا النائمة التي تهاجم وتهرب عبر مبدا الكر والفر"، لافتا الى أن "بغداد تتجاهل التحذيرات المتكررة من ان المشهد الامني يحتاج الى اعادة نظر وابعاده عن الصراعات السياسية وأن يكون التدخل فيه خط احمر".
وبين أن "المحافظة امام سيناريو الجيل الثالث لداعش وهذا الامر لم يأتي من فراغ بل ناتج عن اجندة دولية تستخدم داعش وغيره كورقة لتحقيق اهداف جيوسياسية في المشهد العراقي عبر بوابة ديالى بسبب موقعها الاستراتيجي".
وأضاف أن "الخروقات في ديالى اسبابها متعددة وهي تحتاج الى لجان على درجة عالية من الكفاءة في تحديد الاخطاء والسعي لانهاء ملف الخلايا النائمة لانه ليس من المعقول بعد كل هذه الدماء الغزيرة يعود الارهاب ليضرب هنا وهناك ويسبب فواجع بحق اهلنا في مناطق عدة".
وقال المراقب الأمني ايوب حسن مراقب، إن "هناك اشكالية كبيرة في مشهد ديالى الامني ابرزها ضعف البعد الاستخباري من جهة وتعامل بعض القوى مع ملف الامن على انه ياتي وفق الاطار السياسي وهذا خطا فادح"، مؤكدا أن "ابعاد الموسسة الامنية عن اي ضغوط سياسية هي بداية النجاح".
وأضاف حسن، أن "كل لجان التحقيق في مجازر ديالى وخروقاتها لم تعلن للراي العام وهذا خطا فادح"، مبينا أن "الشفافية في التعامل مع الامن هي بداية ايجاد الحلول للاشكالية الامنية في ديالى بشكل عام".