بغداد اليوم – متابعة
حكم القضاء الجزائري الإثنين بالسجن النافذ ثمانية أعوام على سعيد بوتفليقة -شقيق الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة- الذي يقبع في السجن على خلفية قضايا فساد. ولا يتم جمع عقوبات السجن في القانون الجزائري بل تطبق على المحكوم عليه في قضايا مختلفة أعلى عقوبة وتسقط العقوبات الباقية. ومنذ الحراك الشعبي الذي أسقط بوتفليقة في 2019، صدرت أحكام قضائية بحق مسؤولين سابقين كثر ورجال أعمال كوزيرة الثقافة خليدة تومي لأكثر من 12 سنة وقبلها وزير الطاقة السابق شكيب خليل.
وأصدرت محكمة جزائرية، الإثنين، حكما بالسجن النافذ ثمانية أعوام بحق سعيد بوتفليقة -شقيق الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة- الذي يقضي حكما بالسجن في قضية أخرى بتهمة بالفساد.
كما أدين في نفس المحاكمة رجل الأعمال علي حداد، الصديق المقرب لشقيق الرئيس السابق سعيد بوتفليقة، بالسجن أربعة أعوام بتهمة "التمويل الخفي للحملة الانتخابية" الخاصة بإعادة انتخاب عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة في 2019، والتي أفشلها الحراك الشعبي وأجبره على الاستقالة.
وبعد تنحي عبد العزيز بوتفليقة (توفي في أيلول/سبتمبر 2021) عن الحُكم في الثاني من نيسان/أبريل 2019 تحت وطأة احتجاجات الحراك وضغط الجيش، فتح القضاء تحقيقات في قضايا يشتبه بتورط مقربين منه فيها.
وصدرت أحكام قضائية بحق مسؤولين سابقين كثر ورجال أعمال، كما بالنسبة لوزيرة الثقافة لأكثر من 12 سنة خليدة تومي التي حُكم عليها بالسجن ست سنوات في نيسان/أبريل، وقبلها وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل الذي حُكم عليه غيابيا في منتصف شباط/فبراير بالسجن عشرين سنة مع إصدار مذكرة دولية للقبض عليه.
ألزم القطب الجزائي المتخصص في الجرائم المالية والاقتصادية بمحكمة سيدي امحمد بوسط العاصمة، سعيد بوتفليقة بتعويض الخزينة العمومية بثلاثة ملايين دينار (نحو 20 ألف يورو).وكانت النيابة طلبت خلال المحاكمة التي جرت الخميس تسليط عقوبة السجن عشر سنوات على المتهمين.
وكانت محكمة الاستئناف قد برأت في أيار/مايو سعيد بوتفليقة من حكم بالسجن عامين صدر في تشرين الأول/ أكتوبر بتهمة "التزوير في محررات رسمية".
أما علي حداد رئيس نقابة رجال الاعمال سابقا، فيقضي عقوبات بالسجن صدرت بحقه في قضايا فساد عديدة توبع فيها مع رئيسي الوزراء المسجونين أحمد أويحيى وعبد المالك سلال ووزراء ومسؤولين آخرين.
ولا يتم جمع عقوبات السجن في القانون الجزائري وإنما يقضي المحكوم عليه في قضايا مختلفة أعلى عقوبة وتسقط العقوبات الباقية. وفي حالة علي حداد صدرت عقوبة بالسجن 12 سنة بحقه في 2020.