الصفحة الرئيسية / 65 يوما من الإضراب عن الطعام.. عائلة ناشط مصري تنتقد "النهج الناعم" لبريطانيا

65 يوما من الإضراب عن الطعام.. عائلة ناشط مصري تنتقد "النهج الناعم" لبريطانيا

بغداد اليوم - متابعة 

قالت عائلة الناشط السياسي المصري السجين، علاء عبدالفتاح، إن بريطانيا تسلك "نهجا دبلوماسيا ناعما" تجاه قضية الناشط والمدون المصري البريطاني.

 

وتعتقد عائلة عبدالفتاح أن النهج الدبلوماسي الناعم الذي يفضله المسؤولون البريطانيون حتى الآن يسمح للسلطات المصرية بإبطاء الجهود المبذولة لإطلاق سراحه، مما يعرض حياته للخطر بشكل أكبر.

 

وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إنه بعد 65 يومًا من الإضراب عن الطعام، أصبح المدون والناشط رمزا للمقاومة ضد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي.

 

وبحسب الصحيفة، فإن عبدالفتاح يقبع داخل زنزانة بمجمع سجن وادي النطرون - الملقب سابقا بـ "وادي الجحيم" لموقعه في وسط الصحراء – حيث تظل الأنوار مضاءة على مدار 24 ساعة في اليوم، إلى جانب وجود كاميرات المراقبة لرصد كامل تحركاته.

 

وتعتقد العائلة أن الوقت ينفد وأن جسده لا يتحمل، فيما مُنع مسؤولي القنصلية البريطانية بالقاهرة بعد محاولتهم زيارته لتقييم حالته الصحية.

 

وفي أبريل، ذكرت عائلة علاء أنه حصل على الجنسية البريطانية من خلال والدته، ليلى سويف، أستاذة الرياضيات بجامعة القاهرة المولودة في لندن. 

 

وقالت الناشطة منى سيف، أخت عبدالفتاح، والتي كانت بدورها: "تعتقد أنه في اللحظة التي يصبح فيها مواطنا بريطانيا، سيتغير شيء ما، ليس فقط بسبب نفوذ جنسية أخرى ولكن أيضا بسبب العلاقات الجيدة بين مصر والمملكة المتحدة". 

 

وأضافت: "أشعر أن وزيرة الخارجية (البريطانية) تريد أن تبقى منفصلة عن قضية علاء وعائلتنا، على الرغم من خطورة الوضع. صوتها مرتفع لكنها صامتة بشأن علاء وأعتقد أن ذلك متعمدا".

 

كان الناشط والمدون علاء عبدالفتاح أحد قادة انتفاضة 2011 في مصر التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك من خلال موجة من الاحتجاجات الشعبية. 

 

وأمضى معظم العقد الماضي خلف القضبان أولا بسبب تنظيمه مظاهرات ضد قانون يحظر التظاهر، ثم بشأن الانتهاكات المزعومة للأمن القومي. 

 

وفي ديسمبر الماضي، حُكم عليه بالسجن خمس سنوات أخرى بتهمة "نشر أخبار كاذبة تقوض الأمن القومي"، إذ تركزت التهم على إعادة تغريد من قبل سنوات تشير إلى التعذيب داخل منشأة أخرى ذات إجراءات أمنية مشددة.

 

ونقل عبدالفتاح من مجمع سجون طره إلى سجن وادي النطرون شمال مصر على ما أعلنت عائلته في مايو الماضي.

 

وأضافت العائلة أنها سعت لحصول علاء على جواز سفر بريطاني كوسيلة للخروج من "محنته المستحيلة".

 

وقالت عمة الكاتبة الشهيرة أهداف سويف وهي عمة علاء إنه "من الصعب ألا نشعر أن هناك قدرًا معينًا من عدم الاحترام يحدث هنا". 

 

وأضافت: "لا يمكن أن تكون هناك حالة أفضل لليز تروس للوقوف والتصريح بوضوح أن هناك قيمًا بريطانية معينة لن يتم المساس بها وأن هذه الحالة تجسدها".

 

في المقابل، قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، "نحن قلقون للغاية على صحته ورفاهيته ولهذا نعمل بشكل عاجل لتأمين وصول القنصلية".

 

وكانت رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر، مشيرة خطاب، دعت في مايو الماضي، لاستفادة عبدالفتاح وغيره من سجناء الرأي من دعوة الرئيس السيسي للحوار الوطني.

 

وأعلنت خطاب أنها على تواصل مستمر مع أسرة علاء عبدالفتاح وأنها كانت تقدمت بطلب لزيارته في محبسه، إذ حصلت على تأكيدات بأن الناشط يحصل على حقوقه بأكثر قدر متاح، وأن سجنه لا يعد انتهاكا لحقوقه، على ما نقلت صحيفة "الشروق" المحلية.

 

دعا السيسي مؤخرًا إلى "حوار وطني" وأصدر عفواً عن بعض سجناء الرأي السابقين، بمن فيهم مزدوجو الجنسية الذين تخلوا عن جنسيتهم المصرية من أجل إطلاق سراحهم.

 

وتصاعد الضغط على وزيرة الخارجية البريطانية، ليزا تروس، لا سيما في رسالة حديثة من مجموعة من 35 نائبًا تطالبها باتخاذ إجراء "عاجل" بشأن هذه القضية. 

 

وقالوا: "إذا استمر هذا الوضع، فإننا نشعر بالقلق من حدوث سابقة خطيرة للمواطنين البريطانيين في الخارج والقيم التي نتمسك بها".

5-06-2022, 21:15
العودة للخلف