الصفحة الرئيسية / "النسويات".. حركة ترفض الزواج وتشجع على المثلية.. المجتمع العراقي يوصد ابوابه بوجوههن (تقرير)

"النسويات".. حركة ترفض الزواج وتشجع على المثلية.. المجتمع العراقي يوصد ابوابه بوجوههن (تقرير)

بغداد اليوم – تقرير: محمود الحسيني

النسويات، حركة نسوية اجتماعية انتشرت بصورة ملفتة في السعودية، وبعض الدول الخليجية الأخرى، وبدأت تستقطب نساء اخريات من دول عربية أخرى، منها العراق.

وتتبنى هذه الحركة أفكارا غريبة جدا تتنافى تماما مع اعرافنا العربية الإسلامية، فهي تدعو الى كراهية الرجل والدعوة للعنف والتمرد على الاسرة، ورفض الزواج، وعدم الانجاب، والتشجيع على المثلية الجنسية، وغيرها من المعتقدات الفاسدة.

وخطورة الموضوع تكمن، بان جملة من اللواتي يحملن هذه القناعة، من أصحاب الشهادات العليا ويتبوئن مكانات مرموقة بالمجتمع، ووظائف عالية.

واصل الحركة النسوية او "النسويون" تطلق على الذكور والإناث، وهي حركة ظهرت في الغرب تهدف للاعتراف بأن للمرأة حقوقًا مساوية للرجل، وتنادي بمساواة الجنسين سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا، وتسعى إلى دعم المرأة وإزالة التمييز الجنسي الذي تعاني منه.

وتسعى الحركة من خلال مفهوم "الجندر" إلى إلغاء الفروق بين الجنسين، والإنكار التام لوجود جنسين مختلفين، وتعمل على إلغاء مفهوم (الزواج) ومن ثم الأسرة وتشجيع الزواج من نفس الجنس، والمطالبة بحمايته دوليًّا؛ حتى لا تشقى المرأة بالحمل والإنجاب.

وتثقف هذه الحركة، على مفهوم، بان البنت مقيدة بأغلال دينية واجتماعية ووطنية، ولابد من تكسير هذه القيود وأن الحرية هي تحرر المرأة من كل الروابط والثوابت.

النسويات يشجعن التمرد وتعمل على زعزعة قناعات البنات وتسميم أفكارهن، حتى تصل البنت إلى مرحلة تكره فيها أسرتها ومجتمعها ودينها.

وتعمل الحركة النسوية على تضخيم للصغائر، واستغلال وتعميم الحالات الفردية على المجتمع، وادعاء المظلومية، إضافة لتسييس قضايا المرأة والتباكي عليها، فضلا عن ان "النسويات" المتطرفات منزوعات الأنوثة يعشن إخفاقات وأزمات نفسية، ناقمة على أسرتها ومتمردة على فطرتها التي جبلت عليها، لهن مواقف حادة ومعادية للرجل أباً كان أو أخاً أو زوجاً...الخ، وساخطات على الأنظمة.

كنموذج على سبيل المثال، احدى النسويات المغردات غردت قائلة: انتبهي يا أختي من "الذكوريين" لا يخدعونك بالزواج، ثم يخلو بك زوجك وتحملين بطفل في بطنك وهو مرتاح ما في بطنه غير الدود.

وتجد النسويات من "تويتر" و "كلوب هاوس"، منصات إعلامية لهن للمناقشة وبث أفكارهم، ونقطة لاستقطاب النساء الاخريات من باقي دول المنطقة.

هذه الحركة المشبوهة استقطبت عدد قليل من العراقيات، اللواتي اتخذن من "المساواة" والمطالبة بتشريع قانون الحد من العنف الاسري، واستغلال بعض حالات العنف الاسري الفردية وتعظيمها وتعميمها، منطلقا لبث الأفكار "النسوية" بين النساء ومحاولة استقطابهن.

لكن الحالة الإيجابية التي تخص هذه الحركة في العراق، انها وجدت الباب موصدا امامها من النساء العراقيات، وفشلن في استقطاب اعداد كبيرة من العراقيات، بل ان الغالبية العظمى من العراقيات رفضن افكارهن المتطرفة وتمسكهن بقيم المجتمع العراقي، والتزامهن بانوثتهن وحياءهن وتقديسهن لاسرهن.

ووصفت الباحثة الاجتماعية، نبراس الزبيدي، على هذه الحركة بانها "شاذة"، تهدف الى تهديم بنية المجتمعات، سيما المجتمع العراقي الملتزم بقيم واعراف يقدس المرأة ويحترم دورها في بناء المجتمع.

وقالت الزبيدي لـ (بغداد اليوم)، ان "هذه الحركة تحمل جهل ورخاوة في معرفة طبيعة المجتمعات والأعراف الإسلامية، اذ لا يصعب اكتشاف المفسدة في افكارها، ولا يصعب ردها او الإجابة عليها".

وأضافت، ان "النساء اللواتي تبنين هذه الأفكار، تأثرهن واضح بالمجتمعات الغربية، المختلفة تماما عن مجتمعاتنا وقيمنا".

من جانبها علق الصحفي علي السراي، عن هذه الحركة، وعدها تحمل مفهوما خاطئا عن المساواة .

وقال السراي ، لـ (بغداد اليوم)، ان "تفسير هذه الحركة للمساواة غير منطقية، وتحتاج الى إعادة بنظر وان لا تتجاهل البنية الاجتماعية".

اما المغردة (الحقوقية الدليمي)، نفت وجود شيء اسمه "مساواة"، بل يوجد حقوق وواجبات.

وقالت في تغريدتها، إن "تحقيق العدالة الاجتماعية، تتعلق بقدرة وقابلية كل من الرجل والمرأة، ولا يمكن المساواة بينهما بكل المجالات".

وأضافت "إنا مع حقوق المرأة بحدود الدين والعادات والتقاليد، أما النسويات وما يروج لها فهي دخيلة  فيها الكثير من التحفظات".

وكان رأي سماح علي زيدان، موافقا تماما لرأي الحقوقية، وقالت "لا اؤمن بفكرة النسوية اؤمن أن لكل جنس له حقوق وواجبات على الآخر أن يؤديها ويؤمن بها للرجل حق وللمرأة وكلن له إنصافه وقيمته ودوره في المجتمع".

ورأت الناشطة، الاء الكربلائية، ان الحركة النسوية، غير لائقة للمرأة العراقية، اذ كان تعليقها مطابقا تماما، لرأي الناشطة سارة البياتي، التي قالت، ان "المرأة كائن لطيف ، ومن "تسترجل" إقرأ على أنوثتها ولطافتها السلام ".

وأضافت، ان "لكل واحد (الرجل/المرأة) دور يقوم بي لكن لا يمكن ان يصل الى مرححلة العنف ، فاي رجل يرفع يده على امرأة يسقط منه اسم الرجولة".

الى ذلك عدّت السيدة (ام امير)، ان "كل هذه الحالات يراد منها تهديم الاسرة النواة الأولى للمجتمع".

وقالت لـ (بغداد اليوم)، انه "اذا فسدت المرأة فسد المجتمع، اذ ان الإسلام كرم المرأة والعلمانية تريد لها الابتذال والمهانة بصورة حقوق وما شاكل".

وأضافت، ان "ما تطالب به النسويات هو انسلاخ من أنوثتها وسترها وعزتها".

4-06-2022, 14:09
العودة للخلف