بغداد اليوم-متابعة
أعلنت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الهرار، الإثنين 30 مايو/أيار 2022، أن بلادها بصدد إعداد جولة أخرى من العطاءات للتنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر، وتأمل في التوقيع على اتفاق مبدئي قريباً لتصدير الغاز إلى أوروبا.
أضافت المسؤولة الإسرائيلية أنه تم تشكيل فريق عمل بين إسرائيل ومصر وأوروبا لإعداد ترتيبات تصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا، في ظل أزمة حرب أوكرانيا وتهديد القوى الغربية بفرض عقوبات على الطاقة الروسية.
فيما كانت شركة غازبروم الروسية قد أعلنت، الأحد 29 مايو/أيار، أنها تواصل إمداداتها من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا. وفرض الغرب حزم عقوبات غير مسبوقة على روسيا لإرسالها قوات إلى أوكرانيا في 24 فبراير، لكنها لم تطل إمدادات النفط والغاز الروسية.
بينما قلّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً من تأثير العقوبات، قائلاً إن "تصرفات أوروبا الفوضوية" أدت إلى زيادة عائدات روسيا من النفط والغاز الطبيعي.
عقوبات أوروبية منتظرة ضد موسكو
تزامناً مع ذلك، كشفت وكالة رويترز أنه من المقرر أن يتفق زعماء الاتحاد الأوروبي خلال قمة ستُعقد في وقت لاحق الاثنين على أن حزمة العقوبات الجاري إعدادها يجب أن تشمل حظر واردات النفط الروسي عقاباً لموسكو على غزوها أوكرانيا مع استثناء إمدادات عبر خط أنابيب.
لكن الزعماء، الذين لم يتمكنوا من الاتفاق على جميع تفاصيل الحظر النفطي، سيتركون الاتفاق النهائي على الحزمة إلى وقت لاحق.
جاء في أحدث مسودة لقرار القمة: "يتفق المجلس الأوروبي على أن الحزمة السادسة من العقوبات على روسيا ستشمل النفط الخام، وكذلك المنتجات البترولية، التي تزود بها روسيا الدول الأعضاء مع استثناء مؤقت للنفط الخام الذي ينقل عبر خط أنابيب".
كما جاء في المسودة أيضاً: "لذلك يحث المجلس الأوروبي على إعداد الصيغة النهائية والموافقة عليها دون تأخير، بما يضمن المنافسة العادلة وتكافؤ الفرص في السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي، والتضامن بين الدول الأعضاء في حالة توقف مفاجئ للإمدادات".
أضافت المسودة أن الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد سوف "تحسم قضية الاستثناء المؤقت لخام النفط المنقول عبر خط الأنابيب بأسرع ما يمكن"، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
هل تنقذ الصين النفط الروسي؟
استأجرت أكبر شركة لتجارة النفط في الصين 10 ناقلات على الأقل لزيادة وارداتها من الخام الروسي، وفقاً لما ذكرته وكالة Bloomberg الأمريكية الجمعة 27 مايو/أيار.
حيث زادت شركة الصين الدولية المتحدة للبترول والكيماويات، المعروفة أيضاً باسم Unipec، من أسطولها خمسة أضعاف، حيث تهدف البلاد إلى استيراد 1.1 مليون برميل من النفط الخام يومياً عن طريق البحر.
في سياق ذي صلة يجري تداول النفط الروسي حالياً بخصم كبير. وبينما يبلغ سعر خام برنت وغرب تكساس الوسيط حالياً 114 دولاراً و107 دولارات للبرميل على التوالي، فإن سعر خام الأورال الروسي يبلغ 87 دولاراً فقط.
من ناحية أخرى، انخفض الطلب على نفط الأورال الروسي بشكل كبير بسبب العقوبات الغربية المفروضة بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا. وقد حظرت كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واردات النفط الروسية، بينما لا يزال دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي يحاولون المضي قدماً في خطة مماثلة على الرغم من اعتراضات رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان.
في المقابل، انتهزت بكين الفرصة لاقتناص النفط الرخيص، واستيراد الخام الروسي بخصم يصل إلى 29 دولاراً للبرميل.
بينما تتلقى الصين أيضاً حوالي 800 ألف برميل من النفط الروسي عبر خط أنابيب حكومية موجودة بالفعل مُسبقاً، ما يعني أنها تستهلك ما يقرب من مليوني برميل يومياً. وتمثل 15% من الطلب العالمي لنفط الأورال، وفقاً لوكالة رويترز البريطانية.