الصفحة الرئيسية / رئيس حكومة إقليم كردستان يتحدث عن الهجمات الإيرانية المتكررة على الإقليم

رئيس حكومة إقليم كردستان يتحدث عن الهجمات الإيرانية المتكررة على الإقليم

بغداد اليوم-أربيل

 

 

أكد رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، اليوم الثلاثاء، أن الهجمات الإيرانية على الإقليم تهدف للضغط على التحالف الثلاثي وكذلك توجيه رسالة مفادها بأن التدخلات في الشؤون الداخلية للعراق ستستمر.

وقال بارزاني خلال مشاركته ، في حلقة نقاشية تحت عنوان (هيكلة أمنية جديدة في الشرق الأوسط) بمشاركة كل من وزراء خارجية السعودية والكويت والأردن ضمن إطار فعاليات منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، تابعته (بغداد اليوم) إن "المشاكل التي تحدث في مكان ما في العالم لا تبقى فيها فقط خاصة في وضعنا حالياً، فالأثر الذي تتركه واضح، ومن المهم أن يجد العالم حلولاً شاملة وأن يقوم العالم بدعم النقص بالموارد الغذائية التي يواجهها العالم قريباً".

ورداً على سؤال بشأن الهجمات الإيرانية على إقليم كوردستان، أوضح مسرور بارزاني أنه "لا ينبغي أن نركز على حدث واحد، هناك أطماع وتدخل في الشؤون الداخلية لبعض البلدان الأخرى هذا واقع ولكن في إطار الانتخابات التي نظمناها في اكتوبر بالعراق، المواطنون انتخبوا وقالوا كلمتهم بشأن العراق الذي يريدون العيش فيه فكان هناك فائز وخاسر، ولكن الفائزين للأسف لم يتمكنوا من تشكيل الحكومة بسبب اشتراط نصاب الثلثين".

وتابع أن "هذه الهجمات يمكن أن تفسر على أنها تهدف للضغط على التحالف الثلاثي بين الكتلة الصدرية والحزب الديمقراطي الكوردستاني (الكرد) وتحالف السيادة (السنة) إن صح التعبير للانسحاب من التحالف، وهي أيضاً رسالة مفادها بأن التدخل في شؤون العراق الداخلية سيستمر للأسف الشديد".

وشدد على أنه "للحد من هذه الهجمات نحن بحاجة إلى جهود شاملة وجماعية، ونحن بحاجة إلى المجتمع الدولي كذلك وخاصة الولايات المتحدة الأميركية والبلدان الأخرى التي لديها مصالح في المنطقة فلابد من احترام سيادة وحرمة التراب العراقي".

ومضى بالقول: "نحن نحاول أن نتحكم مجدداً في صنع القرار الوطني والاستقلال السياسي ما لمسناه حتى الآن أن هناك آمال بأن نصل إلى بر الأمان ولكن لم يتم اتخاذ أي قرارات صارمة لاستعادة السيادة العراقية والحد من التدخلات الخارجية والاعتداءات الصاروخية أو الحرب بالوكالة في بلدنا".

وذكر أنه "عندما تنظر إلى الأمن وعلاقته بإيران وكل ما تحدثنا عنه الآن سواء النفط أم داعش أم القاعدة فعلينا النظر إلى الأسباب التي أدت إلى ظهور الأزمات في بداية الأمر، ففي العراق إذا نظرنا إلى الوضع بأسره كان هناك العديد من القرارات السياسية الخاطئة التي أدت إلى خلق عدد من هذه المشكلات بما في ذلك أزمة النفط التي نعاني منها اليوم ومن تلك الأسباب تجاهل الدستور وعدم احترامه والفقر وغياب العدالة وغياب المساواة والقرارات السيئة والحكم السيء".

ومضى بالقول: "لا اعتقد أن العراق ذات سيادة في اتخاذ قراراته بل يتأثر بشكل كبير بهيمنة الدول الخارجية، ومعظم الأصدقاء العراقيين يغادرون العراق ليتخذوا قراراتهم وبالتالي فإن هذا الفراغ تلملأه أطراف أخرى".
ولفت إلى أنه "للحد من التأثير الإيراني يجب أن يمتلك العراقيون مصيرهم من خلال احترام الدستور وهو عبارة عن حزمة من التسويات التي يجب أن تتم في البلاد، لدينا دستور اليوم لكن لسوء الحظ يتم تجاهل المواد المهمة للعديد من المكونات فمثلاً التطهير العرقي أدى إلى نمو بعض الجماعات مثل القاعدة وداعش في بعض المناطق وكانت هنالك قرارات سيئة للقيام بأحكام سياسية باستخدام المؤسسات القانونية، وهذا لن يحل المشاكل بل سيضيف إلى مشاكل العراق وسيعقد الوضع".

وحول قرار المحكمة الاتحادية الصادر في 15 شباط الماضي بشأن عدم دستورية قانون نفط وغاز الإقليم، قال مسرور بارزاني إن "السلطات في الإقليم وهي الرئاسة والحكومة والقضاء والبرلمان رفضت قرار المحكمة لأنه كان قراراً سياسياً وليس حكماً دستورياً فهذه المحكمة لم تشكل وفقاً للمعايير الدستورية بل هو قرار سياسي غير مقبول وينتهك حقوقنا الدستورية".

واختتم قائلاً: "بالنسبة لنا الدستور يعلو على حكم أي محكمة ويجب أن نلتزم بالدستور ونحترمه ونقوم بواجباتنا ونطالب بحقوقنا المنصوص عليها في الدستور".

24-05-2022, 18:04
العودة للخلف