بغداد اليوم - متابعة
أكد قائد القيادة المركزية الأميركية الفريق أول مايكل كوريلا، أن علاقة بلاده مع السعودية استراتيجية وقوية، مشيراً إلى أنها تمتد لـ77 عاما وهي شاملة.
وأضاف في مقابلة مع "العربية.نت" أن "علاقة بلاده في المنطقة تتجاوز المكون العسكري"، لافتاً إلى أن لدى الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تاريخا من التبادل التقني والتعليمي الذي أفاد كلا البلدين، مشدداً على أن العلاقة الأمنية طويلة الأمد مهمة للغاية.
كما أوضح أنه سيزور المملكة مرات عديدة في الأشهر والسنوات القادمة، مؤكداً الالتزام الأميركي تجاه المملكة والمنطقة.
إلى ذلك، قال كوريلا إن التزام بلاده تجاه شركائها في المنطقة لا يتزعزع، بل يمتد إلى عمليات مشتركة لمكافحة الإرهاب.
وأضاف أن هذه الشراكة تشمل عناصر مثل المبيعات العسكرية الخارجية، والتعاون الاستخباراتي، والتدريبات المشتركة في المجالات البحرية والبرية والجوية، والتي تعتبر مهمة للغاية بالنسبة لنا وللمنطقة.
أما بشأن التهديدات الإيرانية، فأكد أن إيران هي القوة الأكثر زعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لن تسمح بإيران نووية، لافتاً في ذات الوقت إلى أن المخاوف بشأن إيران تتجاوز قدرتها النووية.
وأضاف أن واشنطن قلقة بشأن برنامج إيران للصواريخ الباليستية، بالإضافة إلى دعم ميليشياتها بالوكالة والمتحالفة معها في المنطقة.
كذلك، بيّن أن التهديد الإيراني يتطلب جهداً حازماً من واشنطن وشركائها في المنطقة.
وعن الأمن البحري في الشرق الأوسط، ذكر كوريلا أن تلك القضية مهمة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن الممرات المائية مثل قناة السويس وباب المندب ومضيق هرمز، طرق عبور رئيسية للطاقة والتجارة.
الحفاظ على الممرات المائية
وشدد على أن الحفاظ على الممرات المائية آمنة مسؤولية حاسمة لبلاده ولشركائها.
كما عبر عن قلق واشنطن من تهريب ذخائر تقليدية متطورة عن طريق البحر لدعم عمليات الحوثيين.
وفي هذا السياق، أكد أن عمليات مكافحة التهريب مع القوات البحرية الملكية السعودية ستكون بمثابة مجال تركيز بالنسبة لهم.