بغداد اليوم – متابعة
علاقة درامية مركبة تلك التي تجمع بين نجمي نادي ليفربول الإنجليزي لكرة القدم، الدولي السنغالي ساديو ماني، وقائد المنتخب المصري محمد صلاح، إذ غالباً ما تتسم بالتعاون المطلوب لإنجاح أحد أقوى الفرق على مر العصور، وكثيراً ما يظهر مدى التنافس بينهما على تصدر المشهد ولعب دور النجم الأول في نادي الريدز، وقليلاً ما يصل الأمر إلى حد التوتر وإشعال فتيل الأزمات.
وسبق ماني نظيره المصري في الانضمام إلى إستاد أنفيلد حيث كانت صفقة انتقاله لليفربول من ساوثهامبتون في صيف العام 2016 في مقابل 41 مليون يورو، أحد أهم وأكبر الصفقات التي أبرهما المدير الفني الألماني يورغن كلوب بعد وصوله من بوروسيا دورتموند الألماني.
وخلال موسمه الأول مع ليفربول نجح ماني في إثارة إعجاب جماهير النادي، واقتنص موقع النجم الأول للنادي حين سجل 13 هدفاً وصنع ثمانية في 29 مباراة، لكن القدر لم يمنحه كثيراً من الوقت للاستمتاع بموقعه المميز، إذ أبرم ليفربول في الصيف التالي مباشرة صفقة كبرى بضم الجناح المصري المتألق محمد صلاح من روما الإيطالي في مقابل 42 مليون يورو.
وسرعان ما طغى تألق الوافد الجديد صلاح على كل محاولات ماني في الظهور، إذ أنهى النجم السنغالي موسم 2017 - 2018 بتسجيل 20 هدفاً في كل المسابقات، بينما حقق المصري أرقاماً مرعبة بتسجيل 44 هدفاً وصناعة 16 في 52 مباراة، وفاز بجائزتي لاعب العام في إنجلترا وهداف الدوري الإنجليزي ليصبح النجم الأول للنادي والدوري وأحد أبرز لاعبي أوروبا والعالم.
ومنذ ذلك الحين تحولت علاقة النجمين إلى مزيج من التعاون والتنافس والصراع المكتوم، سواءً في ليفربول أو لسيادة القارة الأفريقية.