بغداد اليوم – متابعة
اعتقلت الشرطة في شمال شرق تايلاند رجلا يسكن الغابات نصب نفسه تقيا، ويزعم أن أتباعه يعبدون الجثث ويستعملون السوائل الجسدية علاجا للأمراض.
كانت هناك مشاهد فوضوية حيث داهم رجال الشرطة منزل ثوي نانرا البالغ من العمر 75 عاما الأحد في غابة في محافظة تشايافوم.
وصرخ أنصاره واشتبكوا مع الشرطة عندما اقتيد الرجل الملتحي ذو الشعر الأبيض عاري الصدر إلى سيارة للشرطة.
وقالت الشرطة إنها عثرت على 11 جثة في المبنى، وأفادت وسائل إعلام محلية بأنه يعتقد أنها جثث أتباعه.
وصرح الحاكم الإقليمي كرايسورن كونغشالاد بأن لدى ثوي ما لا يقل عن عشرة من أتباعه يعيشون معه، وتناثرت نعوش تحتوي على جثث في أنحاء المنزل.
وقيل إن أتباع الرجل أخبروا السلطات أنهم يعتقدون أن بول الزعيم ومخاطه يعالجان من الأمراض.
وأعرب الحاكم الإقليمي أنه صدم عندما اكتشف أن مثل هذه الممارسات لا تزال مستمرة في العصر الحديث.
وأضاف: "من المزعج بشدة أن نرى أن هناك أشخاصا يؤمنون بمثل هذه الخرافات.. لكن هذا لم يعد يتعلق فقط باعتقاد شخصي.. فلدينا جثث وسيتعين علينا العمل مع جميع الأجهزة لإثبات الحقائق المحيطة بهؤلاء الأفراد".
وتعتقد السلطات أن المجموعة كانت موجودة منذ أكثر من أربع سنوات دون أن يلاحظ أحد ذلك لأن موقع منزل الزعيم كان في منطقة غابات نائية، بعيدا عن المجتمعات الأخرى، لكن الجهل بوجودهم انتهى بعد أن اشتكت ابنة أحد التابعين إلى أحد مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي يتخصص في فضح شخصيات دينية عديمة الضمير.
واتهم ثاوي مبدئيا بالتعدي على منطقة غابات، حيث قيل إن منزله يقع على أرض حكومية، كما اتهم بحشد تجمعات غير قانونية محظورة بموجب قوانين مكافحة الأمراض التي تم استخدامها في العامين الماضيين لمكافحة فيروس كورونا.
وذكرت وسائل إعلام محلية أنه تم رفض الإفراج عنه بكفالة يوم الاثنين.
وتقول الشرطة إنها تحقق في اتهامات أخرى، من بينها التخلص غير القانوني من الجثث.