بغداد اليوم- ديالى
على الرغم من الاحتفال به عالميا وتخصيص يوم له وإقامة المهرجانات الا ان العراق بقي التاريخ فقط مع غياب المحتفل به والمحتفلين بيوم الحمار العالمي الذي بات يدخل مرحلة الانقراض.
وشكل الحمار وسيلة نقل رائجة على مدى عقود في العراق بالقرى والارياف وحتى في المدن تجره العربات لبيع أسطوانات الغاز وغيرها الا ان التغيير بعد 2003 شمله وحمل ذريته الى المجهول وبات بمراحل الانقراض النهائي في البلاد.
كما عمدت بعض المطاعم في العراق الى استخدام لحوم الحمير وتم ضبطها من قبل الجهات الرقابية، بحسب ما اعلنت عنه جهات رسمية.
ومع دخول ماتعرف بالـ"ستوتة" شهدت القرى والارياف تحول تام بالاستغناء عن خدمات الحمير وتسريحه ليس من العمل فقط وانما من الحياة والاستغناء عن وجوده وبيعه وتجارته.
ويقول أبو حسان من تجار الحمير سابقا والذي يبلغ من العمر 71 عاما في حديث مع (بغداد اليوم)، "زاولت مهنة بيع الحمير الى جانب المواشي لسنوات طوال لأكثر من 40 عاما في ساحة البيع المركزي بأطراف مدينة بعقوبة بمحافظة ديالى وتدر أرباحا كبيرة خاصة ان سوقها وبيعها رائج بشكل كبير".
ويضيف أبو حسان ان "السوق العراقية بعد 2003 شهدت الاستغناء عنه شيئا فشيئا حتى دخلت الستوتة عام 2007 شهدت الحمير انقراض واستغناء تام عنها".
ولفت الى ان "ترك الالف من الفلاحين لمهنتهم والتحول للعيش بالمدن والوظائف الحكومية والتجارة عامل اخر ساهم بشكل كبير الى الاستغناء عن الحمير ومن ثم اختفائها".
من جانبه يلفت أبو اركان يقول في حديث مع (بغداد اليوم)، ان "فترة التسعينات تعد الذروة التي شهدت سوق الحمير رواجا كبيرا المدة التي ازدهرت فيها الزراعة وباتت الحمير ملازمة لجميع أصحاب البساتين والمزارع أدى الى ارتفاع أسعارها".
وأفاد انه "مع ظهور وشيوع انتشار الستوتات والدرجات النارية انقضى وانطوت صفحة الحمير بالبلاد خاصة في الأرياف".
ويحتفل العالم سنويا في الثامن من أيار بعيد الحمار العالمي.