بغداد اليوم-متابعة
سجلت الشركات في مختلف أنحاء أوروبا ارتفاعاً كبيراَ في الطلب على الملاجئ والمخابئ التي تحمي من القنابل النووية وسط خشية المواطنين من أن روسيا قد تقدم قريباً على استخدام الأسلحة النووية في حربها المتواصلة على أوكرانيا، وفقاً لما ذكرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية، الأربعاء 4 مايو/أيار 2022.
إذ أثارت الحرب الروسية- الأوكرانية حالة كبيرة من الذعر في القارة الأوروبية، لم تشهدها منذ الحرب العالمية الثانية، وذلك في ظل مخاوف من توسع الصراع إلى حرب بين موسكو والدول الكبرى.
المجلة الأمريكية قالت إن شركات عديدة أخبرتها بأن دولاَ أوروبية عدة من بينها ألمانيا وسويسرا وفرنسا والمملكة المتحدة، تسعى على نحو متزايد للحصول على معلومات عن بناء وشراء ملاجئ لحماية سكانها من أي قصف محتمل وسط مخاوف من أن الحرب قد تمتد لتشمل دولاَ أوروبية أخرى.
طلبات لبناء ملاجئ جديدة
ونقلت "نيوزويك" عن كلاوس هاغلوند، من "بيولر جي إم بي إيتش"، وهي شركة سويسرية تقوم بتركيب وإصلاح الملاجئ، قوله: "الأسابيع الأولى من شهر مارس/آذار كان الناس يشعرون بالخوف ويريدون مساعدة فورية"، لافتاً إلى أن شركته تلقت عدداً هائلاً من الطلبات الخاصة لبناء ملاجئ جديدة أو إصلاح أخرى منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.
أما في ألمانيا، فقد أفادت الشركة المصنعة الوحيدة للملاجئ الخاصة، بأنها تلقت عدداً غير مسبوق من الطلبات منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
إذ قال الرئيس التنفيذي لشركة "بي إس إس دي" الألمانية، ماريو بييد، لوسائل الإعلام المحلية إن الشركة تتلقى ما يربو على ألف مكالمة يومياً.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت الحكومة الألمانية أنها ستبدأ ضخ الأموال لتعزيز الملاجئ في البلاد تحسّباً لأي حرب، حيث قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر: "يوجد الآن 599 ملجأ عاماً في ألمانيا، وندرس إذا كان بإمكاننا تطوير المزيد منها"، كما تعمل الحكومة الألمانية على مشاريع جديدة تسمح بتحويل مواقف السيارات تحت الأرض ومحطات مترو الأنفاق والأقبية إلى ملاجئ محتملة تُستخدم عند الضرورة.