الصفحة الرئيسية / وجهة نظر ..الانتخابات الرئاسية الفرنسية وما ستغيره من السياسات الداخلية والخارجية للدولة

وجهة نظر ..الانتخابات الرئاسية الفرنسية وما ستغيره من السياسات الداخلية والخارجية للدولة

بغداد اليوم-باريس


بقلم: الدكتور المؤرخ حسن الزيدي

 

أولاً: مساء اليوم  أدلى الناخبون في فرنسة باصواتهم بحرية شبه تامة لانتخاب رئيسا أو رئيسة للجمهورية اهمية سنوات اخرى وقد تتغير السياسات الداخلية والخارجية الفرنسية.

ثانيا: اشرت سابقا بأن انتخابات الرأسة الفرنسية شارك بها 12 مرشحا موزعين بين التالي:

أ-ثلاثة احزاب ثمثل اليمين المتطرف الذي نالت السيدة ماري لوبين اكثر الأصوات بينهم بنسة/24 واعلن رىيسا الحزبان بانهمها سوف يصوتان إلى ماري لوبين واوصيا انصارهما بذلك.
ب-ثلاثة احزاب من اليمين المعتدل فاز منهم حزب الى الأمام الذي يمثله الرىيس الحالي عما نؤىيل ماكرون بنسبة/28 واعلن رئيسا الحزبان الأمران لانها سوف يصوتان إلى عما نؤيل ماكرون واوصيا انصارهما  بذلك، غير ان انصارهما لا يتصرفون كقطعان انعام ويخضعون جميعهم لزعيمهم، بل تحركهم عدة عوامل ذاتية تتعلق باوضاعهم الإقتصادية والاجتماعية والخدمية والاوربية بتصوراتهم للسياسة الخارجية تجاه دول الاتحادالاوربي وبقية دول العالم، فقد تجد يمينيا متطرفا يصوت ليساري متطرف بسبب قضية تتعلق مثلا باجور العمل وايجارات السكن وطرق المواصلات الخ. 

ج- ستة احزاب يسارية بين يسارية معتدلة ويسارية متطرفة فاز منهم حزب فرنسة الصامدة برأسة ميلانشون الذي حصل على /22 اكثرها من أصوات الفرنسيات والفرنسيون المسلمين، كما ان مرشحي الاحزاب الستة اعلنواصراحة أوضمنا بأنهم سوف ينتخبون ماكرون واوصوا مناصرينهم بذلك أيضا. وهم أيضا ليسوا خاصعين كلهم لرىيسهم،فقد تجد يساريا يصوت لصالح يمينيا يتبنى قضايا تهمه  في عمله أو مستقبله ومستقبل عائلته .

ثالثا: طالما لم يحصل أي من المرشحين على النسبة المطلقة أي /51 فيتم طبقا للدستور الفرنسي لعام 1958ان تجري بعد اسبوعين من اعلان نتاىج الدورة الأولى انتخابات بين فقط اثنين من المرشحين اللذين حصلا على أعلى الأصوات وهما كما اشرنا إعلاه اليمينية المتطرفة ماري لوبين واليميني المعتدل ماكرون الذي هو الرئيس الحالي .

رابعا: السيدة لوبين تدعو لما تسميه إعادة هوية واستقلال فرنسة اي انها ضد المهاجرين المسلمين حصرا لأنهم من وجهة نظرها يشكلون خطرا على الحضارة والثقافة الفرنسية .كما انها ضد الاتحاد الاوربي واليورو وضد عودة فرنسة لحلف الاطلسي ولا تنظر إلى روسية عدوا داىما علما بأنها مع وجود دولتين في فلسطين.

خامسا: الرىيس الحالي ماكرون يعلن دعمه لما يسمى الثنائي الفرنسي الألماني الذي بدأ عام 1963 بين المستشار الالماني الغربي اديناور الذي زار فرنسة واستقبله الرىيس ديكول ووقع واياه اتفاقية سميت باسم اتفاقية قصر الاليزيه تعهدا بها العمل على نسيان اثار الغزو البونابرتي لألمانية عام 1806والاحتلال الألماني لفرنسا في عام 1871واعوام 1944/1940، كما أنه من دعاة تطوير الاتحاد الاوربي وخلق توازن اوربي غربي بين الولايات المتحدة وروسية والصين. وهو لم يعلن صراحة وعلى خلاف الرؤساء ديكول وجسكار ومتران وشيراك بأنه مع وجود دولتين في فلسطين.غير انه يعلم بأن الفرنسيين من أصول اسلامية يقترب عدد من يحق له الانتخاب منهم  من خمسة ملايين ويشكلون لوبيات انتخابية رغم تشتتهم،فاعلن في حملته الانتخابية الثانية بأنه يؤمن بالعلمانية التي أقرتها فرنسة منذ عام 1905والتي تعني من بين ما تعني ضمان الحريات الخاصة في المأكل والمشرب والمسكن والعمل والتنقل للمواطنين وحريات المعتقدات الدينية والسياسية لكسب أصواتهم فصارفوزه شبه مؤكد اليوم.

24-04-2022, 20:25
العودة للخلف