الصفحة الرئيسية / مسيرة الأعلام تفجّر خلافاً بإسرائيل.. المستوطنون يتحدّون إلغاءها، ومصدر أمني: وصولها لباب العامود يعني الحرب

مسيرة الأعلام تفجّر خلافاً بإسرائيل.. المستوطنون يتحدّون إلغاءها، ومصدر أمني: وصولها لباب العامود يعني الحرب

بغداد اليوم-متابعة


تعيش مدينة القدس حالة ترقب وتوتر مع إصرار المتطرفين اليهود على تنظيم ما يسمونه بـ"مسيرة الأعلام"، الأربعاء 20 فبراير/شباط 2022، في تحدٍّ لقرار الحكومة الإسرائيلية بمنعها، بعد تحذيرات أصدرتها حماس بشأن أي استفزازات قرب المقدسات الإسلامية.
إذ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إن حكومته قررت منع وصول عضو الكنيست إيتمار بن غفير إلى باب العامود في القدس، وذلك بناء على توصيات وزير الأمن الداخلي، وأضاف: "لن أسمح لاستفزاز بن غفير السياسي بتعريض جنودنا وضباط الشرطة الإسرائيلية للخطر".
حماس تُحذر من الاستفزازات
تصريحات بينيت تأتي بينما يستعد اليهود المتطرفون لتنظيم ما يطلقون عليه "مسيرة الأعلام"، حيث قال عضو الكنيست اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، إن "وزير الأمن الداخلي يعرقل مسيرة الأعلام، وسنرفع علمنا اليوم (الأربعاء) الساعة 5 مساء".
قبل ذلك بساعات حذرت حركة المقاومة الإسلامية حماس: "من مغبة التفكير في ذبح القرابين أو السماح لمسيرة الأعلام بالاقتراب من مقدساتنا"، وقالت إن قيادة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن تداعيات الإجراءات الخطيرة والمستفزة.
بينما نقلت مصادر عبرية عن مصدر أمني رفيع: "هناك معلومات استخبارية عن نية إطلاق صواريخ من قطاع غزة تجاه وسط البلاد، في حال وصل بن غفير إلى موكب الأعلام"، وأضاف: "إذا وصل بن غفير لباب العامود فهناك احتمال كبير أن تكون عملية "حارس الأسوار 2″ صباح غد".

كما أعلنت قوى يمينية يهودية نيتها تنظيم "مسيرة الأعلام" في البلدة القديمة من القدس الشرقية، بعد عصر اليوم (الأربعاء)، رغم قرار شرطة الاحتلال عدم تأمينها في حال عدم تغيير مسارها.
في بيان صادر عنهم، اتهم منظمو المسيرة حكومة نفتالي بينت بأنها "تستسلم للإرهاب، وتمارس ضغوطاً على الشرطة لمنع المسيرة، أو تغيير مسارها، مؤكدة أن التجمع سيكون في تمام الساعة الخامسة عند ميدان صفرا في القدس، قبل التوجه إلى البلدة القديمة".
كما دعا متان بيلغ، قائد منظمة "إم ترتسو" اليمينية المتطرفة، وأحد منظمي المسيرة، في مقابلة أجرتها معه إذاعة جيش الاحتلال، صباح اليوم الأربعاء، إلى مشاركة أكبر عدد في المسيرة، مشدداً على أن عدم منح الشرطة إذناً بالمسيرة "لا يعني شيئاً".
من ناحيته، أكد زعيم الحركة الكهانية المتطرفة النائب إيتمار بن غفير مشاركته في المسيرة. 
إذ نقل موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن بن غفير قوله: "لا أستطيع أن أصمت عندما أرى الحكومة الإسرائيلية ترفع الراية البيضاء، أخطط لرفع العلم الإسرائيلي عند بوابة العامود لإيصال رسالة إلى (حماس) بأنهم ليسوا أصحاب المكان في القدس"، على حد تعبيره.
مخاوف أمنية من الموساد
جاء قرار شرطة الاحتلال بعدم تأمين المسيرة في أعقاب قرار حكومة بينت عدم السماح للمستوطنين بتدنيس المسجد الأقصى، ابتداء من يوم الجمعة 22 أبريل/نيسان، وحتى نهاية شهر رمضان.
كما هاجم رئيس جهاز "الموساد" السابق إفرايم هليفي، قوى اليمين اليهودية التي تصر على إشعال الأوضاع في القدس. وشدد هليفي في مقابلة أجرتها معه إذاعة جيش الاحتلال، الأربعاء، على ضرورة عدم السماح لليهود باقتحام المسجد الأقصى، مؤكداً أن هذا السلوك يتعارض مع الشريعة اليهودية.
فيما حذر من السماح لابن غفير بفرض ضوابط جديدة للشريعة اليهودية، داعياً أيضاً إلى عدم السماح بتنظيم "مسيرة الأعلام" في البلدة القديمة من القدس المحتلة، على اعتبار أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تفضي إلى "إراقة الدماء".

20-04-2022, 22:17
العودة للخلف