الصفحة الرئيسية / مواطنون يتخوفون من فض ربيع علاقتهم مع الكهرباء - عاجل

مواطنون يتخوفون من فض ربيع علاقتهم مع الكهرباء - عاجل

بغداد اليوم – بغداد

يعيش المواطن العراقي حاليا علاقة جيدة مع الكهرباء، لكن الترجيحات تشير الى ان هذه العلاقة لن تدوم طويلا مع استمرار الوقت وبدأ ارتفاع درجات الحرارة التي تجلب معها الضغوط والحمولات على الكهرباء الوطنية.

 

الملفت بالموضوع ان المواطن العراقي فاقد للثقة تماما بوزارة الكهرباء، والذي اكد بان "ربيع العلاقة" بين المواطن والكهرباء هو ربيع وقتي سينتهي حال ارتفاع درجات الحرارة وبدأ الناس بتشغيل أجهزة التكييف.

 

وعد المواطن قاسم عبد السادة، ان وزارة الكهرباء غير قادرة على توفير حصة كاملة للمواطن العراقي من الكهرباء، فهي لا تملك خطط لتحسين الكهرباء.

 

وأضاف لوكالة (بغداد اليوم)، ان "وزارة الكهرباء لا تفكر ابدأ بتحسين الشبكة الوطنية وتصليحها، انما بتفكر بكيفية استيراد الكهرباء، وتحويل نفسه الى شركة استيراد وليس وزارة".

 

وتابع، ان "المضحك بالموضوع ان الأرقام الجباية التي تصل الى منازل المواطنين فيها مبالغ غير معقولة، وتتحدث عن أموال عالية لا تنسجم مع التجهيز السيء للكهرباء، مشيرا الى ان ورقة الجباية التي استلمها تتضمن 500 الف دينار".

 

من جهته اكد المواطن امير نصير، ان الطاقة الكهربائية في العراق تسوء صيفا وشتاء، ومع ارتفاع وتيرة المواطن باستخدام أساليب التكييف الكهربائية.

 

وقال لـ (بغداد اليوم) ، ان "مشكلة الطاقة الكهربائي في العراق لن يحل ابدا، فلا توجد أي إشارة لوجود جدية لوزارة الكهرباء لحل الموضوع واعتماد العراق على نفسه في اصدار الطاقة الكهربائية.

 

وعبر عن قناعته "اسهام الفساد الإداري والمالي وتقصده بعدم النهوض بالشبكة الوطنية العراقية".

 

وتشير التقارير الى ان العراق انفق بسبب الفساد بحدود 80 مليار دولار على الشبكة الوطنية العراقية، دون احراز أي تقدم.

 

أن العراق كان ينتج 5.5 آلاف ميغاواط قبل عام 2003، يعني ذلك أنه لم يتمكن من إضافة أكثر من 15 ألف ميغاواط خلال العقدين الماضيين.

 

تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية في أبريل 2019، أشار إلى أن قدرة العراق الإنتاجية من الطاقة الكهربائية تبلغ حوالي 32 ألف ميغاوط، ولكنه غير قادر على توليد سوى نصفها بسبب شبكة النقل غير الفعالة التي يمتلكها.

 

ويضيف التقرير أن من بين الـ 16 ألف ميغاواط التي ينتجها العراق، يتم فقدان نحو 40 في المئة أثناء التوزيع.

 

يعد نقص الغاز الطبيعي أحد الأسباب الرئيسية لفجوة العرض والطلب في مجال الكهرباء في العراق، حيث تعمل العديد من محطات توليد الطاقة بنسبة 60 في المئة من طاقتها بسبب عدم توفر الغاز الطبيعي، وفقا لخبير الطاقة في معهد الدراسات الإقليمية والدولية في الجامعة الأميركية في السليمانية أحمد الطبقشلي.

 

واكد خبراء أن العراق لا يمكنه توفير ما يكفي من الكهرباء خلال فترات ذروة الطلب، وعادة خلال أشهر الصيف عندما ترتفع درجات الحرارة".

 

واقترحت الوكالة الدولية للطاقة على العراق ، العام الماضي، الاستعانة بطرق بديلة لتوفير الكهرباء من خلال الاعتماد على الطاقة المتجددة، كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

 

وقالت الوكالة إن رفع حصة مصادر الطاقة المتجددة إلى 30 في المئة من إمدادات الكهرباء بحلول عام 2030، سيحقق للعراق مكاسب بيئية، بالإضافة إلى أنها ستوفر نحو 9 مليارات متر مكعب من الغاز، يمكن استغلالها في استخدامات أخرى.

4-04-2022, 13:04
العودة للخلف