بغداد اليوم - ترجمة ياسمين الشافي
كشف مركز ستوكهولم للحرية، اليوم الخميس، أن رئيس منصة الجمعيات السورية، قال في مقابلة إن آلاف المهاجرين من العراق سوريا وأفغانستان قد تم ترحيلهم بشكل غير قانوني من تركيا.
وافاد موقع مركز ستوكهولم، ان مهدي داود، وفي حديثه إلى صحيفة تركية مستقلة، قال إنه "تم ترحيل ما يقرب من 200 ألف مهاجر في الأيام القليلة الماضية معظمهم من العراق وسوريا وافغانستان".
واضاف داود انه "تم ترحيلهم جميعًا إلى محافظة إدلب السورية على الرغم من انهم ليسوا جميعهم سوريين".
ووفقاً لداود، فقد "تم ترحيل المهاجرين بسبب جرائم بسيطة مثل التورط في حادث مروري أو عدم تحديث عنوانهم ومعلومات الهاتف او بطاقة الهوية الخاصة بهم مع المديرية العامة للهجرة والإدارة أو حتى شمل ذلك مشاجرة بسيطة مع جيرانهم".
وتابع داود: "تقوم المديرية العامة لإدارة الهجرة فقط بإبلاغ المهاجرين بإلغاء بطاقة إقامتهم التركية برسالة هاتفية فقط".
ولفت الى انه "حتى المهاجرين الذين حصلوا على الجنسية تم إرسال رسالة لهم مفادها أنه لم يعد مسموحًا لهم بالإقامة في تركيا"، مضيفاً ان "الآلاف من المقيمين اصبحوا من المهاجرين غير الشرعيين بين عشية وضحاها".
وأشار داود إلى أن السلطات تهدف عمدا إلى جعل المهاجرين غير مرتاحين لجعلهم يغادرون البلاد بمحض إرادتهم. قال: "هذه مشكلة كبيرة تمنع أي نوع من الاندماج".
وأضاف داود أن "العديد من المهاجرين قدموا شكاوى ضد المديرية العامة لإدارة الهجرة وكسبوا قضيتهم، لكنهم قالوا إن معظمهم كانوا خائفين للغاية من مواجهة السلطات".
تستضيف تركيا أكبر عدد من اللاجئين في العالم، وتم منح 3.7 مليون من سوريا وضع الحماية المؤقتة، وأكثر من 400 ألف لاجئ ومهاجر من أفغانستان والعراق ودول أخرى.
ومع ذلك، وفقًا لمركز MEP Tineke Strik : فانه "لا يمكن اعتبار تركيا دولة آمنة للمهاجرين وطالبي اللجوء لأنها غير ملزمة باتفاقية اللاجئين عندما يتعلق الأمر باللاجئين غير الأوروبيين".
قال مدير الاتصالات، فخر الدين ألتون، في وقت سابق من هذا العام، إن "سياسة الحكومة بشأن اللاجئين تركز على العودة "الطوعية والآمنة" للاجئين إلى أوطانهم".
وأوضح ألتون أن "أكثر من 500 ألف سوري قد عادوا بالفعل إلى بلادهم نتيجة جهود تركيا لإنشاء مستوطنات آمنة وقابلة للعيش في شمال سوريا".
ومع ذلك، يقول المنتقدون إنه ليس من المؤكد أن جميع اللاجئين قد عادوا على أساس طوعي أو ما إذا كانوا قد أُعيدوا قسراً.