بغداد اليوم - ديالى
شهد منخفض الحاوي على الحدود الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين، انحسارا في مياهه بنسبة تجاوزت الـ 80% ما اثار القلق من ان يشكل ثغرة امنية تسمح بتسلل خلايا داعش خلال الليل لتنفيذ هجمات ضد القرى المحررة انطلاقا من مضافات السرية في المطيبيجة والميتة وبقية.
وقال مدير ناحية العظيم عبد الجبار العبيدي في حديث لـ (بغداد اليوم)، ان "الحاوي منخفض يشكل جزء من مسار نهر العظيم وهو الحد الفاصل الذي يرسم الحدود الادارية بين ديالى وصلاح الدين"، لافتاً الى ان "الحاوي يشهد انحسار غير مسبوق في مياهه في الاسابيع الماضية ما شكل مصدر قلق كبير للاهالي كونه مصدر رئيسي لمياه الشرب وسقي الاراضي بالاضافة الى انه سيمهد الى بروز ارض جافة تمكن خلايا داعش من التسلل وشن هجمات ليلية تستهدف النقاط الامنية والمدنيين".
واضاف العبيدي، ان "ملف الحاوي يجب الانتباه لخطورته الامنية والسعي لبلورة حلول تسهم في زيادة مناسيب المياه خاصة وان الزراعة تشكل مصدر اساسي للقرى مترامية تقع على ضفافه".
اما يوسف العزاوي خبير امني محلي فقد اشار الى ان "الحاوي شكل لسنوات خط دفاعي طبيعي في مواجهة خلايا داعش المتناثرة في المطيبيحة والميتة ومناطق اخرى في صلاح الدين وجفافه سيودي الى عواقب وخيمة تسمح لخلايا الارهاب بالتسلل من مناطق عدة صوب قرى العظيم المحررة".
واضاف العزاوي، ان "ازمة المياه وجفاف الحاوي قد تؤدي الى نزوح بعض القرى وهذا الامر سيخلق فراغات امنية"، لافتا الى "ضرورة توفر خطة طوارئ بديلة مبكرا من اجل دعم قرى الحاوي في حال بلغت معدلات الجفاف مستويات مرتفعة تهدد حياة المدنيين".
واشار الى ان "اكثر من 10 الاف نسمة يعتمدون بشكل مباشر على مياه الحاوي في مصادر رزقهم في اشارة الى الفلاحين وجفافه ستؤدي الى نتائج وخيمة في المستقبل القريب".