بغداد اليوم – بغداد
يعاني المواطنون والموظفون في داخل المنطقة الخضراء، وكذلك أصحاب المهن في الكرادة، ممن يسكن جانب الكرخ، من الزحام (المصطنع) في داخل المنطقة الخضراء بسبب مطب اصطناعي.
وتحدث المواطنون والموظفون بانزعاج شديد بسبب وجود هذا المطب، الذي يصنع اختناقا مروريا يبدأ يوميا صباحا، من مخرج منطقة حي العامل على شارع المطار، الى مجمع "فلل القادسية" تحت الجسر الرابط لهذا المجمع بساحة النسور داخل المنطقة الخضراء، مما يتسبب بتأخير الناس عن دوامهم واعمالهم او ارتباطاتهم.
وقال (ش . ج) وهو موظف داخل المنطقة الخضراء، لوكالة (بغداد اليوم)، انه "رغم قرب محل سكني (في حي الجهاد)، من المنطقة الخضراء، الا ان الوصول الى محل عملي يحتاج الى ساعة ونصف بسبب به "الطسة"، التي ليس لها أي فائدة سوى تأخير الناس واصابتهم بالانزعاج من حدة الاختناق المروري".
وأضاف، ان "من المستغرب وضع هذا المطب الاصطناعي في شارع خط سريع انسيابي وفي منطقة حيوية مهمة يمكن ان تمتص الكثير من الاختناقات المرورية".
اما (ز . ك) وهي موظفة في شركة أهلية في منطقة الكرادة وتسكت في منطقة حي العامل، فقد اشارت الى تعرضها للاحراج في عملها بسبب التأخير عن عملها بسبب هذا المطب الاصطناعي.
وقالت لوكالة (بغداد اليوم)، ان "مكان سكني له ثلاثة منافذ للوصول الى منطقة الكرادة، اما على الخط السريع وصولا الى جسر الطابقين من جهة الدورة، واما، عن طريق جسر الجادرية من خلال البياع والسيدية، او من خلال المنطقة الخضراء من جهة شارع المطار وهو مكان المطب الاصطناعي".
وأضافت، ان "الطريقين عن طريق الطابقين او الجادرية، فهو يشهد اختناقا مروريا كبيرا كما يعرف الجميع، ولم يبقى امامنا الى المنطقة الخضراء، التي كنا ندخل من خلالها بانسيابية كبيرة قبل وضع هذا المطب الاصطناعي".
وتابعت، انه "فوجئنا من الجهات المعنية بوضع هذا المطب الذي خلق اختناقا كبيرا يبدأ من منطقة حي العامل الى الوصول الى المطب في منطقة القادسية داخل المنطقة الخضراء، متساءلة "ان الغاية من فتح المنطقة الخضراء هي لامتصاص الزخم المروري، فما فائدة فتح المنطقة الخضراء اذا كان فيها زحام مفتعل بمطب اصطناعي لا فائدة له؟".
وعبرت عن قناعتها، ان "هذا المطب لم يوجد الا لازعاج المواطنين".
يشار الى ان (بغداد اليوم)، اتصلت بالاساتذة في بقسم الاعلام في مديرية المرور العامة للاستفسار منهم عن سبب وفائدة وجود هذا المطب، الا انه لم تتم الإجابة على الاتصال لاسباب مجهولة ربما مختصة باشغالهم.
