بغداد اليوم - بغداد
شدد الرئيس الاوكراني فولدومير زيلينسكي، اليوم الاحد، على الاستمرار في المقاومة، يأتي هذا بالتزامن مع دخول العملية العسكرية الروسية في بلاده أسبوعها الثالث.
واعتبر في تصريحات جديدة اليوم الأحد أن روسيا ليست عدوا بل أكثر من ذلك، مشبها إياها بكوريا الشمالية بالنسبة إلى الولايات المتحدة، وفق تعبيره.
كما أضاف في مقطع مصور، أن الروس لن يستطيعوا هزيمة بلاده، لأنهم لا يملكون القوة المعنوية، بحسب قوله.
وأشار زيلينسكي إلى ان موسكو عزلت نفسها بهجومها على أوكرانيا وأصبحت بلدا لا يريد أحد العيش فيه، واعتبر أن ما أسماه الشر الذي يستهدف المدن السلمية لن يتوقف عند دولة واحدة.
كما تعهد بتقديم المسؤولين الروس للعدالة الدولية.
إلى ذلك، شدد على أن بلاده تحظى حالياً، بدعم دولي هو الأقوى في تاريخها، شاكرا الحلفاء على المساعدات، ومطالبا في الوقت عينه بتقديم المزيد.
أما عن الأوضاع في خيرسون، القريبة من شبه جزيرة القرم (جنوب البلاد)، فأوضح أن مجلس إدارة المدينة اجتمع بكل أعضائه أمس السبت وأكد أنها أوكرانية وأن العدو غير مرحب به.
ورأى أن روسيا تريد تكرار سيناريو دونيتسك ولوغانسك في خيرسون لإعلانها جمهورية مستقلة.
وفي ما يتعلق بمدينة ماروبول الساحلية، فلفت إلى أن المساعدات الإنسانية ستصل غدا أو بعده، مضيفا أن القوات الروسية تواصل محاولات اقتحامها للمدينة الساحلية.
أتت تلك التصريحات بعد أن تحدّث الرئيس الأوكراني أمس السبت عن تغيّر جوهري في نهج موسكو خلال المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب فردا على سؤال حول تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة التي تحدث فيها عن أوجه تقدم خلال المحادثات الروسية الأوكرانية، قال زيلينسكي إنه سعيد بتلقي إشارة من روسيا.
كما أضاف حينها في مؤتمر صحافي بثته الرئاسة الأوكرانية عبر تطبيق تلغرام، أن بلده اتصل بموسكو أكثر من اثنتي عشرة مرة على مدى العامين الماضيين من دون أن يتلقى ردا على الإطلاق حول إمكان إجراء أي حوار.
يشار إلى أن لقاء كان جمع يوم الخميس الماضي، وزيري الخارجية الروسي والأوكراني في تركيا، وهو الأول على هذا المستوى منذ بداية النزاع، في 24 شباط الماضي، بعد أن عقدت ثلاث جلسات من المحادثات على مستوى الوفود، الأولى على الحدود الأوكرانية البيلاروسية والجلستين التاليتين على الحدود البولندية البيلاروسية.
فيما كشف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس، أن تلك المحادثات ستستمر عن طريق الفيديو، لكنه امتنع عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وكان الكرملين أعلن في 24 شباط انطلاق عملية عسكرية وصفها بالمحدودة على أراضي الجارة الغربية، بعد اعترافه باستقلال منطقتين انفصاليتين في الشرق الأوكراني، إلا أن تلك العملية سرعان ما توسعت حتى وصلت إلى محاصرة العاصمة كييف.
ما استدعى توتراً غير مسبوق في أوروبا واستنفارا دوليا واسعا، إذ فرضت العديد من الدول الغربية حزمة عقوبات واسعة على موسكو، شملت مصارف وشركات عدة، فضلا عن سياسيين ونواب وأثرياء روس، حتى أنها طالت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته، سيرغي لافروف.
كما استدعت تلك العملية العسكرية، استنفارا أمنيا بين موسكو والغرب، لاسيما دول الناتو والاتحاد الأوروبي، ما دفع العديد من الدبلوماسيين الغربيين رفيعي المستوى إلى تحذير من حرب عالمية ثالثة.