بغداد اليوم _ متابعة
قوبل قرار رفع الحظر الدولي عن ملاعب العاصمة العراقية بغداد لأول مرة منذ عقدين، بترحيب واسع داخل الأوساط العراقية والعربية، فيما وجه محللون فنيون مقترحات للخروج بنتائج إيجابية من القرار على المدى البعيد، في ظل افتقار العراق لخبرة التنظيم ووقوعه تحت رصد الاتحادين الآسيوي والدولي (الفيفا).
وفي هذا الصدد، يقول المحلل الفني الرياضي السابق للمنتخب الوطني علي النعيمي، في حديث تابعته (بغداد اليوم)، إن "الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم سيصبحان أكثر تزمتا وصرامة في وضع العديد من الشروط الصارمة والمتطلبات التي يجب على الجانب العراقي توفيرها قبل المباراة".
ويوضح النعيمي "هناك احتمال كبير بحضور المنتخب الإماراتي الى بغداد فجر الثالث والعشرين من الشهر المقبل (قبل يوم من المباراة)، لتفادي موضوع الفقاعة الصحية والتلاعب بنتائج المسحات PCR كما فعلها في مباراته الى إيران"، مطالبا الجانب العراقي بـ"تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية الخاصة بنظام الفقاعة الصحي، وتوفير الخدمات الصحية على مدار 24 ساعة بالقرب من فندق الإقامة".
ومن المقرر أن يستضيف المنتخب العراقي نظيره الإماراتي، على ملعب المدينة (الحبيبية) وسط العاصمة بغداد، في 24 آذار مارس المقبل، خلال الجولة قبل الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال قطر 202، بأول مباراة دولية رسمية تقام في بغداد منذ نحو عقدين تقريبا.
ويناشد المحلل الفني السابق لمنتخب أسود الرافدين، اتحاد الكرة بـ"الإسراع في تجهيز وحدة كشف المنشطات داخل ملعب المدينة الذي سيستضيف المباراة، وأن تكون جاهزة لإجراء الفحص الدوري واختيار لاعبين من العراق والإمارات بشكل عشوائي بعد انتهاء المباراة مباشرة والبقاء في الملعب أكثر من ساعتين لحين ظهور النتائج وتوفير وجبات إطعام للاعبين".
ويضيف النعيمي، أن "من الضروري إنجاز كافة الأمور التنظيمية واللوجستية الخاصة بوصول وإقامة الفرق وملاعب التدريب وغيرها من النواحي الأخرى المتعلقة بالتنظيم"، متمنيا من الإعلام المرئي والمقروء "مراعاة وتطبيق شروط اللجنة المنظمة وعدم التواجد في فندق الإقامة المنتخبين والعراقي الإماراتي، ولا يسمح التحرك إلا عن طريق باجات خاصة صادرة من اتحاد اللعبة من ضمنهم إيقونتا التشجيع مهدي وكنكن، بحسب بروتوكول اللجنة الفنية المشرفة على مباريات التصفيات".
ولم يسبق للمنتخب العراقي أن لعب مباريات بتصفيات آسيا أو كأس العالم في العاصمة بغداد، منذ تصفيات مونديال 2002، بينما استضاف ملعبا البصرة الدولي وفرانسو حريري في مدينة أربيل عدة لقاءات دولية في مختلف البطولات العربية والقارية إلى جانب تصفيات مونديال 2014 وأيضا الأدوار التمهيدية لتصفيات مونديال قطر 2022.
يذكر أن ملعب المدينة الذي تم افتتاحه مؤخرا، ويتسع لـ33 ألف متفرج، سبق وأن احتضن المباراة الودية بين العراق وأوغندا خلال الشهر الماضي.
الى ذلك، يقدم المحلل الفني الرياضي حسام المعمار، مقترحا يطالب فيه بـ"فتح كافة ملاعب العراق، سواء في بغداد أو المحافظات المجهزة بشاشات كبيرة ونقل المباراة على تلك الشاشات ودعوة الجماهير للدخول بهدف تخفيف ضغط الحضور على ملعب المدينة".
ويشدد المعمار، على "نقل هذه الأجواء بإخراج تلفزيوني مباشر من جميع الملاعب، وإجراء مقابلات مع الجماهير مع فتح الكافتريات داخل الملاعب، لخلق أجواء جميلة للجمهور".
ويلفت المحلل الرياضي المعروف بنشر بيانات وأرقام خاصة بالدور العراقي الممتاز على حساباته الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي، الى أن "المباراة فرصة ذهبية ليرى العالم عدد الملاعب الموجودة في العراق وجودتها، بالإضافة الى مشاهدة الجمهور العراقي الممييز بكل شيء".
وكان خبر رفع الحظر الدولي، قد قوبل بترحيب واسع من قبل الرياضيين العراقيين والعرب المتابعين لمجريات الكرة العراقية، إذ كتب المعلق الرياضي الإماراتي فارس العوض على حسابه في تويتر "مبروك لكل أهلنا في العراق رفع الحظر عن إقامة المباريات الدولية في ملاعبها، تستحق جماهيره المحبة لمنتخبها والعاشقة لكرة القدم إستعادة أبسط حقوقها، وسعداء بأن يتزامن هذا القرار في مباراة منتخبنا القادمة لمشاركة الاشقاء فرحتهم".
فيما قال الإعلامي الرياضي القطري خالد جاسم على حسابه في تويتر "مبروك للشعب العراقي رفع الحظر عن ملاعبهم الرياضية، من الان منتخب العراق لكرة القدم يقدر يلعب على ارضه وبين جمهوره".
الى ذلك، كتب الصحفي الرياضي السعودي أحمد الكاموخ على حسابه بتويتر أيضا "وعادت الحياة إلى العراق بعودة محبوبة الجماهير لكي يشاهدوا ابداع شعب الرافدين وجمهوره المؤثر. كل التوفيق للشعب العراقي في أن يكون لرفع الحظر خطوة أولى لعودة منتخب العراق لسابق مجده وعهده بطلاً ومنافساً عن قارة آسيا".
ولم يدخر الإعلاميون والمختصون الرياضيون في العراق جهدا لتنظيم حملات تهدف لرفع الحظر، واستغلال المناسبات الرياضية لطرح الموضوع أمام الجهات المعنية، سواء الاتحاد العراقي كرة القدم أو الاتحادين الآسيوي والدولي.