الصفحة الرئيسية / مجمل تطورات الحرب الروسية الاوكرانية لهذا اليوم

مجمل تطورات الحرب الروسية الاوكرانية لهذا اليوم

بغداد اليوم - تقرير محمود المفرجي الحسيني

ابرز حدث بعد اليوم الرابع للغزو الروسي لاوكرانيا هو بدء المحادثات بين البلدين .

ويستمر القتال فى عدد من المدن الأوكرانية مع القوات الروسية، بالتزامن مع محاولات إجراء مفاوضات، وبعد أن رفضت كييف مقر انعقاد المفاوضات فى بيلاروسيا، تراجعت وأعلنت نيتها المشاركة.

وأعلن فلاديمير ميدينسكى رئيس الوفد الروسى فى المفاوضات المرتقبة مع أوكرانيا بمدينة جوميل البيلاروسية، أن كييف وافقت على عقد الاجتماع وأن الوفد الروسى ينطلق إلى مكان إجرائه.

من جانبه، قال الرئيس البيلاروسى ألكسندر لوكاشينكو، إنه اقترح على نظيره الروسى فلاديمير بوتين أن يبقى الوفد الروسى فى جوميل وأن يتم تأجيل المفاوضات مع أوكرانيا لبعض الوقت.

وجاء إعلان ميدينسكى عن موافقة كييف على عقد المفاوضات بعد محادثة هاتفية جمعت الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى مع لوكاشينكو.

وكانت أمهلت روسيا أوكرانيا حتى الساعة الثالثة بالتوقيت المحلى للرد على الاجتماع فى بيلاروسيا، ولكن انتهى الوقت دون أن توافق كييف على المشاركة فى المفاوضات. وبعدها أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين استعداد موسكو لمفاوضات مع أوكرانيا بمدينة جوميل البيلاروسية، لكن كييف بمواقفها المتقلبة لم تنتهز هذه الفرصة بعد.

كما أمر الرئيس الروسى اليوم الأحد، وزارة الدفاع بوضع قوات الردع النووى الروسية فى حالة تأهب قتالى خاصة، حسبما نقلت روسيا اليوم الإخبارية.

وجاءت أوامر الرئيس الروسى خلال اجتماعه مع وزير الدفاع سيرجى شويجو ورئيس الأركان العامة فاليرى جيراسيموف.

وقال رئيس الوفد الروسى المفاوض، فلاديمير ميدينسكى، بحسب الإعلام الروسى قبل انتهاء المهلة أن ممثلى روسيا سينتظرون رد أوكرانيا على الاجتماع. وأكد ميدينسكى أن روسيا لاتزال تسعى للسلام، وتحمل الجانب الأوكرانى أن رفض التفاوض المسئولية الكاملة لإراقة الدماء.

ويضم الوفد الروسى مسئولين كبار فى وزارة الدفاع والخارجية، ووصل الوفد المفاوض إلى بيلاروسيا صباح اليوم. لكن رئيس أوكرانيا فلوديمير زيلينسكى رفض مشاركة ممثلى كييف فى المفاوضات فى بيلاروسيا.

ووفقا لوكالات أجنبية، عبرت روسيا الأحد عن استعدادها للتفاوض مع أوكرانيا إلا أن كييف التى أبدت بدورها عزمها على الدخول فى مفاوضات للخروج من الحرب، رفضت مقترح موسكو تنظيم هذه المحادثات فى بيلاروسيا، وفق اقتراح موسكو، باعتبارها شكلت قاعدة خلفية للغزو الروسى لبلادها، واقترحت إجراءها فى دولة أخرى.

وتجاوب الرئيس الأوكرانى زيلينسكى فى بداية الأمر إيجابا مع الدعوة الروسية، لكن رفض أن تجرى المفاوضات فى بيلاروسيا حسب اقتراح موسكو، لأنها شكلت قاعدة خلفية للغزو الروسي.

وقال فى مقطع فيديو نُشر على الإنترنت "وارسو وبراتيسلافا وبودابست وإسطنبول وباكو. اقترحنا كل هذه المدن. وأى مدينة أخرى ستكون مناسبة لنا".

ونقلت الوكالات الرسمية الروسية عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية قوله أن بعثة من ممثلين لـ"وزارتى الخارجية والدفاع وإدارات أخرى بما فيها مكتب الرئاسة، وصلت إلى بيلاروسيا لإجراء مفاوضات مع الأوكرانيين".

أعرب عدد من المسؤولين قلقهم من استخدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قنابل حرارية للسيطرة على أوكرانيا. ولكن ماهي القنابل الحرارية؟

أظهرت لقطات مصورة نشرتها صحيفة الغارديان قاذفة صواريخ حرارية يتم اطلاقها باتجاه الحدود الأوكرانية.

ونشر فريدريك بليتجن، مراسل شبكة سي أن أن، مقاطع مصورة لقاذفة القنابل الحرارية والمعروفة ب( TOS-1) من سطح دبابة (T-72).

ويقول بليتجن إن اللقطات صورت في جنوب بيلغورود، التي تبعد حوالي 73 كيلومترا عن خاركيف بأوكرانيا.

ووفقا للصحيفة استخدم هذا النوع من الأسلحة لأول مرة في أفغانستان كما استعمل في الشيشان والحرب في سوريا.

ويقول موقع ميليتري تودي المتخصص بالأسلحة والمعدات العسكرية إن نظام أسلحة (TOS-1) فعال للغاية بتطهير وتدمير المباني وكذلك الملاجىء والمخابئ.

وأضاف الموقع إن هذا النوع من الصواريخ أكثر تدميراً بكثير من المتفجرات التقليدية.

ووفقا للخبراء يمكن للأسلحة الحرارية أن تبخر الأجسام البشرية كما تسحق الأعضاء الداخلية لاستخدامها كميات كبيرة من الحرارة والضغط العالي.

الى ذلك أكد مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية السبت أن القوات الروسية تواجه مقاومة صلبة لم تكن متوقّعة من الجنود الأوكرانيين تبطئ تقدّمها وتشكّل مصدر إحباط لها، ما يمنع دخولها كييف حتى الآن.

وأشار المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن هويته إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين ما زالوا قادرين على إيصال أسلحة إلى أوكرانيا دعما للجيش، وشدد على أن واشنطن تخطط لإرسال شحنات إضافية في الأيام المقبلة لمساعدة الأوكرانيين على مواجهة القوات الروسية البرّية والهجمات التي تتم من الجو.

ووفقا لمعلومات البنتاغون، تتواجد نصف القوات الروسية الغازية داخل أوكرانيا.

لكن المسؤول أكد للصحافيين أن القوات تحرز تقدما بطيئا في اندفاعها المخطط له على ثلاث جبهات بسبب مقاومة شديدة غير متوقعة.

وقال المسؤول "لدينا مؤشرات الى أن الروس محبطون بشكل متزايد بسبب افتقارهم للزخم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، لا سيما في الأجزاء الشمالية من أوكرانيا".

وذكرت وزارة الدفاع في موسكو السبت أن الجيش الروسي تلقى أوامر بتوسيع هجومه بعد أن رفضت كييف عرضا لإجراء محادثات في بيلاروس الحليفة للكرملين.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الروسي ايغور كوناشينكوف "صدرت اليوم أوامر لجميع الوحدات بتوسيع التقدم من جميع الاتجاهات وفقا لخطط العملية".

ويعتقد البنتاغون أن الغزو الروسي، باستخدام قوة تزيد عن 150 ألف جندي ودروع ثقيلة وقذائف صاروخية وجوية، لم يتقدم بالسرعة التي كان مأمولًا بها منذ أن بدأ قبل فجر الخميس.

مزيد من الأسلحة الأمريكية

وقال المسؤول الأمريكي إنه حتى وقت مبكر من السبت بتوقيت واشنطن، لم يكن الجيش الروسي قد سيطر على أي مدينة أوكرانية، ولم يكتسب تفوقا جويا على البلاد.

وقال المسؤول "الدفاعات الجوية الأوكرانية، بما فيها الطائرات، لا تزال تعمل وتواصل الاشتباك وتمنع وصول الطائرات الروسية في أماكن فوق البلاد".

وذكر أن الجزء الأكبر من القوات الروسية ظل على بعد 30 كيلومترا خارج كييف، مشددا على أن الأوضاع في ساحة المعركة تتغير بشكل نشط.

وأفاد الجيش الأوكراني السبت أنه صد هجوما روسيا على العاصمة لكنه يقاتل "مجموعات تخريبية" روسية تسللت إلى المدينة.

وأوضح المسؤول الأمريكي أن المقاومة الأوكرانية ما زالت "قادرة على الاستمرار"، مشيرا إلى أن الحلفاء الغربيين لا يزالون قادرين على تزويد الأوكرانيين بالأسلحة والإمدادات الأخرى على الرغم من الهجوم الروسي.

وأضاف "أصيب الروس بالإحباط بسبب.. مقاومة شديدة العزم أبطأتهم".

وقال المسؤول "بناء على ما لاحظناه، فإن هذه المقاومة أكبر مما توقعه الروس".

وحالف النجاح الروس بشكل أكبر في المحاور من شبه جزيرة القرم والبحر الأسود في الجنوب.

وقال المسؤول "لكن في الشمال تمثلت المقاومة الأشد. لا يزال هناك قتال عنيف في خاركيف وحولها" وكذلك شمال كييف.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن السبت أن واشنطن ستقدم معدات العسكرية إضافية بقيمة 350 مليون دولار إلى القوات الأوكرانية.

وقال في بيان "هذه الحزمة ستشمل مزيدا من المساعدات الدفاعية الفتاكة لمساعدة أوكرانيا على مواجهة التهديدات بالمدرعات والجوية وغيرها التي تواجهها الآن".

وشرح المسؤول الدفاعي الأمريكي أن الأسلحة الجديدة ستشمل مزيدا من صواريخ الرمح (جافلن) المحمولة المضادة للدبابات ومعدات أخرى، بدون الخوض في التفاصيل. ورفض الإجابة عما إذا كانت المساعدة ستشمل أسلحة مضادة للطائرات.

وقال المسؤول "تلقوا مساعدة أمنية منا خلال اليومين الماضيين".

27-02-2022, 23:41
العودة للخلف