بغداد اليوم - متابعة
أثار الارتباك المحتمل الذي قد يسببه تغيير اسم العاصمة التايلندية موجة من الاستياء والانتقادات في القسم المحلي من الإنترنت.
ويرى البعض أن عملية تغيير اسم المدينة قد تكون طويلة، إذ تنحصر المرحلة النهائية للعملية في نشر المرسوم المناسب في "الصحيفة الملكية" وذلك بعد اجتيازه لعدة مراحل للتنسيق.
ويتم الآن بحث المرسوم في اللجنة القانونية للمجلس العلمي التايلندي الذي أعلن سابقا عن تغيير الاسم الأجنبي الرسمي لعاصمة البلاد من "بانكوك" إلى "كرونغ تيب مها ناخون" ("مدينة الملائكة، العاصمة العظيمة"). وما هو المهم أن هذا الاسم كان موجودا دائما، رغم أنه يعد نسخة مقصرة لاسم المدينة، في حين يضم الاسم الكامل أكثر من 40 من العناصر المقطعية وهي أطول اسم عاصمة في العالم.
وتؤكد السلطات أن الاسم اللاتيني التقليدي للمدينة - أي بانكوك - لن يكون محظورا وسيستخدم إلى جانب اسمها الجديد. ويعني ذلك أنه إذا أصبحت "كرونغ تيب مها ناخون" اسما رسميا للعاصمة التايلندية، ثم سيتم وضع بانكوك فيها بين قوسين.
وردا على الانتقادات الواسعة الموجهة إلى حكومة البلاد بسبب هذه المبادرة نشر المجلس العلمي للبلد بيانا أوضح فيه أن التعديلات المخططة تأتي على خلفية "الظروف والوضع الجديد" وأنه سيكون من الممكن استخدام كلا الاسمين. لكن هذا التفسير لم يرض أحدا بل أثار ظهور أسئلة جديدة وأهمها هو "لماذا الآن بالذات؟"
ويرى بعض السكان المحليين أن ظهور المبادرة المماثلة يستهدف لتحويل انتباه الجمهور عن المشاكل التي تراكمت في البلاد.
ولا يوجد هناك في الوقت الحالي أي موعد نهائي واضح لتحديث اسم العاصمة، لذلك لا يستبعد أن تستمر عملية تنسيق المرسوم بهذا الشأن لأسابيع أو حتى شهور. بالإضافة إلى ذلك، فإن رأي المعارضين لهذه المبادرة قد يؤثر على القرار النهائي في هذا المجال أيضا.