بغداد اليوم- متابعة
عرقل مسؤولون أمريكيون "على مدار أسابيع" جهود البنتاغون لتنظيم إجلاء الدبلوماسيين وحلفاء واشنطن من أفغانستان في أغسطس الماضي، حسبما أوردت صحيفة "واشنطن بوست".
ونشرت الصحيفة اليوم الثلاثاء مقتطفات من تقرير يضم ألفي صفحة أعدته وزارة الدفاع بناء على إفادات عدد من القادة العسكريين الذين شاركوا في عملية الإجلاء في أغسطس 2021.
ونقلت "واشنطن بوست" عن قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، الفريق البحري الأمريكي بيتر فاسيلي قوله إن العسكريين كان بإمكانهم أن يستعدوا بشكل أفضل بكثير لتنفيذ عملية إجلاء أكثر تنظيما، لو أعار السياسيون الانتباه إلى حقيقة الأحداث" الجارية في البلاد.
كما نشرت الصحيفة تصريحات قائد عسكري آخر، هو البريغادير فاريل ساليفان، الذي قال إنه أراد تخزين احتياطات لازمة في مطار كابل من أجل إعداده لاستقبال 5 آلاف شخص إذا استدعت الضرورة إجلاءهم، لكن السلطات حظرت عليه حتى مناقشة إمكانية عملية إجلاء واسعة النطاق إلا مع مسؤولين بريطانيين.
وأشار ساليفان إلى أن مجلس الأمن الأمريكي لم يخطط "بصورة جدية" لعملية الإجلاء، مضيفا أن أحد مسؤولي المجلس صرح بأن قيام الولايات المتحدة بمثل هذه العملية كانت ستدل على "فشل" واشنطن في أفغانستان.
وذكرت "واشنطن بوست" أن مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن عقدوا في 9 أغسطس الماضي، أي قبل ثلاثة أيام من سقوط أول عاصمة إقليمية في أفغانستان في قبضة حركة "طالبان"، سلسلة من اللقاءات، أجمعوا خلالها على أن إغلاق السفارة الأمريكية في كابل سيكون إجراء "سابقا لأوانه".
كما أشار ساليفان إلى أن عدد الأشخاص المخطط لإجلائهم من كابل كان يتقلب باستمرار، إضافة إلى تلقي القوات المسلحة "آلاف الطلبات" من البيت الأبيض والكونغرس وحتى الفاتيكان لمساعدة أشخاص معينين بين الأفغان، بمن فيهم أولئك الذين لم يكن لهم حق في إجلائهم.